..1..
ٱللَّيْلُ وأنا ..
أُطْعِمُ فَمَ ٱللَّيْلِ ٱلْجَائِـعِ
أُعَوِّدُهُ على أنْ يكُونَ وفيا
وديعا..
أسْرُجُ شَـمْعةَ ٱلرُّوح
أَتَهيَّأُ للْعَزْفِ كمَا راع
كما رجل دينٍ تقي
في حضْرةِ ٱلتّرانيم،
تلكَ ٱلْمعزوفة ٱلقديمة
لم تبرحْ دائرتِــي
أَصَابِعي تُجيدُ محْوَ ٱلْأَلَـَم
و ٱلْيُتْمِ،
أَرْبُو كما شجَرة
مُثمرةٍ..
أتقنُ إشباعَ فم ٱلْحكاية
ٱلْجَوْعَـى
أطْرُدُ حَارسَ ٱلقلاعِ ٱللّيْلية
ٱلْمُخيفة
وأُبْقي على ظِلِّـي..
أستَمِرُّ في كتابتِكَ..
ترديدَ ٱسْمكَ..
ٱللّيل وأنا
وأنت ثالثنا،
وأصوات قد تعرفُ معزوفتنـا
أنا وٱللّيل..
نُنْجبُ عرائسنا ..أفْكارنا
ترتوي من جُوعنا ..عَطشنا،
تكْبُرُ لتَلْثُمَ شمس ٱلرُّوح
ٱلْحَكايَا ٱلْجميلة تَستيقظُ
تُنْسجُ لَيْـلاً..
تُزْهِـرُ ..
تفوحُ عطراً
صُبْـحـا..
تموتُ إذا ما هطلَ صَقيعُ ٱلْخذلانِ
وٱلنّـسْيان،
رِمالُ ٱلْعمر تُجَدِّفُ صمْتَ ٱللّيلِ
عساها تذرو ٱلْأشجَـان،
تُنهي مسالكَ ٱلتِّيه
تنسُجُ عُيُونَ فجرٍ وقصِـيدة.