إذهَبوا حيث ُ المَطافُ يَنتَهي ،
فآمرؤ القيْس آستقى
وِرْدَ مَخاضات ِ الصََّحارى..،
وعَبير المِسك ِ في صَوْت ِ
عُمَرْ ” ١”
طَرَّز َ الكعبَة َ ، لَيلا ً،
وآستَدارا ..
مِلْءَ شدْقَيهِ ،
بحُضن ِ الحَجَر ِ الأسوَد ِ
لَحْما ً، وخِمارا
قال َ مُختالا ً.. جِهارا :
(( وعاشقان ِ آلْتَفَّ خدَّاهُما
عِندَ آلْتِثام ِ الحَجَر ِ الأسوَدِ
فآشتَفَيا مِن غيرِ أن ْ يَأْثَما
كأَنَّما كانا على مَوعِد ِ) “٢”
عاشِقان ِ آكتَنَفا خَدَّ الحَجَر ْ
فَجْأَةً عند َ آلْتِثام ِ الأسوَد ِ
فَآشتَفى الثَّغرانِ.. لاإثم َ هُنا
فآللقاء ُ الآن َ قبل َ الموعِد ِ
* *
ليس َ في مَقدوركم
أن ْ تولِدوا ،
مَن حَوّل َ الرَّمل َ إلى تِبر ٍ
على صدر ِ المَجَرَّه ْ
أو مَسيل َ الدَّمع ِ ،
في خَد ِّ المَعَرّهْ “٣”
ليس َ في وِسعِكم ُ آستِحضار ُ جينات ِ
جَرير ٍ
والفرزدق ْ
لا ، ولا حَسّان ،
أو كأس َ آبن ِ هاني ،
والخَليل ْ
وطيوف َ السَّعد ِ ،
في كف ِّ ابي تَمّام ،
أو عزْف َ شفاه ِ الحُب ِّ ،
في ثَغر ِ تغاريد ِ صفي ٍّ ،
ورُؤى الصّوت ِ ، نَقِيّاً ،
لأَبي الطّيّب ِ ..
مِزمار ِ الأماني ..
أنا لا أُحصي ..
تطول ُ القائِمه ْ … ،
وَلِكَيْ أَختِم َ مِسْكا ً ..
رحِِم َ الله ُ مُغَنّي
دجلة َ للخَير ِ ، “٤”
وأصداء الهوى البصري ،
في أُنشودة ٍ تَرسُم ُ ،
لوحات ِ المَطَر ْ ” ٥” ،
ومَواويل الثُّرَيا ..
في جنون ِ الشِّعر ِ ،
في وصْف ٍ لمندائي “٦”
تَعَدَّى حاجز َ الحُب ّ
بأطياف ً الحسين ْ..
حفِظ َ الله ُ لنا وِرْداً
تنامى
في الطّريق القاصِيَهْ
رحِم َ الله ُ عَشيق َ الوطن ِ
المنْحور َ
في قَول ٍ
بِلا زَيف ٍ ،
وَمَيْن ْ !!
__________________
١ _ الشّاعر عمر بن أبي ربيعة.
٢_ البيتان للشّاعر عمر بن
أبي ربيعة.
٣ _ المعَرّة : مدينة أبي العلاء المعري..
٤ _ الشّاعر محمّد مهدي
الجواهري.
٥ _ الشّاعر بدر شاكر السّيّاب.
٦ _ الشّاعر عبد الرّزاق
عبد الواحد.
” رحِمهم الله جميعا ً”