بما أن لا شيء غير طبيعي
شجرة الفلفل الكاذب ، العشب اليابس
النار في المدفاة في المقهى
الوجع الذي في وركك ، طعم القرص الفوار
الطريق المحاذي للمسجد
صديقك الذي يحكي لك عن امرأة تعاشر الجن
تشرق الشمس عادي لا ينتظرك الوقت تفوتك السابعة
كالعادة تشرب الماء على الفراغ
بما أن لا شيء غير طبيعي
تلبس سروالك جيوبك مثل صحينة البلاستيك فارغة حتى من نواة التمر اليابس كالعادة
تخلل شعرك ، تحمل سترتك ومجموعة شعرية
لا شيء على الرصيف
لم يفتح بعد الشتاء كل حقائبه
لا رذاذ ولا ريح ولا سماء زرقاء
تقف فجأة امرأة تلبس سترة منتفخة سوداء
تسل من حقيبة يدها منديلا ورقيا تعطس فيه وترميه في حوض الشجرة
تهم بالدخول للصيدلية ثم تتراجع لتكمل السير وهي تعطس
هذه المرة لم تستعمل المنديل
بما أن لا شيء غير طبيعي
وهذه القصيدة مكورة في سلة في غرفة مظلمة
يقراها جني مجهول على امرأة مجهولة