اصبحَ الشَّارعُ الذَّي تقع الْبيوتُ على جانبيهِ جديداً على الاْطفالِ.كانوا يمرّونَ دون توقّف، ياكلون منْ محلّات منتشرة تعلوها عنوانات.. السّنافر، سوبر ماركت، دكّان الْبقَّال.
كانَ الدَّكانُ الذَّي اُفتتحَ حديثاًجعلَ له عنوان _دكان حكاية_يثيرُ أسئلة عن أفواه الاطفالِ المتجمّعة بالْقرب منهُ.
قالَ فائزُ:ماذا سيبعُ في دكّانهِ؟ردَّ جعفر:أصبح الشارع جديداً بهذا الدّكان، ولكنْ ما معنى حكاية.؟
قالت هدى:انتَ ضعيفُ في درس العربي؛ الآنَ تريدُ ان تعرف معنئ اسم الدكان.!
إنشغل البائعُ بترتيبِ بضاعتهِ يتحرّكُ هنا هناك داخل الٰمحل، يُفرّغ منِ الصناديق الكتبَ والمجلاّتِ. نظرَ جعفرُ إلى البائع؛ وهوَ يمسحُ الْعرق من جبينهِ. قالت هدى:لماذا لا ندخل، ونسأل البائعَ عن بضاعتهِ.؟ لم يوافق فائز على ذلكَ.
بدأ اليوم الثَّاني من حياة دكّان حكاية. مرَّ الاطفالُ يمرحونَ، ويتركونَ اغلفة الحلوى في بابِ الدَّكانُ. قالَ فائزُ:سوفَ ارئ ما فيهِ. كانت.ِ الرَّفوفُ تحملُ الكثير من عنوانات الْكُتب، وركن آخر للمجلاتِ، وصور الْمناظر، اغلفةُ ملوّنةُ. هي مكتبة الاطفالِ. هزَّ جعفرُ يدَهُ قائلاً: ماذا نستفيد.ُ منِ الكتبِ والمجلاتِ؟ قالتْ هدى :سمعتُ فائزَ يقولُ إنَّها مكتبةُ للأطفالِ في شارعِنا. ضحكَ جعفر:وما فائدةُ ذلكَ اتركوا اغلفةَ الْحلوى في بابهِ اهذا عقابُ له، قال جعفر؟ اجابَ جعفرُ:نعم منْ قالَ إنَّنا نُحّبُ الكتبَ، والمجلاتِ حتّى يفتحَ دكّانهُ في شارعنا.؟! حاولتْ هدى انْ تُخففَ مِنْ غضبهِ:انظر إلى عنوان( حكاية) ألايستحَّقُ النَّظرَ إليهِ.! وطالتْ وقفتُهمْ امامَ المحل. كانتْ اغلفةُ الحلويات تزداد.!
حاولَ البائعُ انْ يخرجَ ليوضّحَ عنوان دكان حكاية لهم. اخذتِ الكتبُ تسرعُ قبلَهُ إلى الخارجِ. قال كِتابُ النظافة في حياتنا :لماذا تزعجونَ صاحب المحل، ويتركونَ الاوساخَ؟! اينَ النظافةُ في الْبيت والشارعِ.؟ وتكَّلم كتاب الصحّةً والجمال قائلاً: انتمْ تُكثِرونَ السَّكرياتَ، والدهونَ في اكلِكُمْ؛ وهي مضرّة على حياتِكُمْ. اينَ رشاقةُ الاجسامِ وجمالها مِنِ السُّمنةِ عندكم.؟!
صاحتْ مجلّة أفراح للاطفالِ:هلْ انتُمْ بُخلاءُ لا تُريدونَ الضّحكَ والفرحَ في مُجلتي.؟ لماذا تكرهونَ دكان حكاية؟ هو مِن لُغتِكُمْ العربيّة.!
وَقفَ البائعُ قائلاً:هذهِ قصّةُ عنوان دكاني حكاية عَبَّرت عنْها الكُتُبُ الْمهجورةُ مِنْكُمْ، والمتروكةُ على الرَّفوفِ؛ وهيَ غداءُ لكُمْ للمعرفةِ. إلتفتَ الاصدقاءُ الثلاثةُ إلى عنوانِ دكّان حكاية لتبدأ بعد عناءٍ طويلٌ قصّةُ الدُّكانِ.