في يوم ماطر من أواخر نونبر، الانسان مع وقف التنفيذ حسب رأي المسؤول،فمن يسكن براكة لايستحق الانسانية، وجمالية المدينة أفسدها الخزف والسكن،لذا كانت الأوامر أن تهدم،وان يقتل الانسان معنويا للمرة الثانية.
يتم الهدم وكل ماتم هدمه يتم احراقه،والانسان يقتل كل دقيقة معنويا،بعد أن تم كل شيء،فرت القطط الست التي هربت اليه،راجية تخليصها من الجوع والخوف وقر الشارع،هاهي اليوم تهرب منه،كل إلى وجهته،تلقى حتفها أمهم،تحضر إلى الانسان الذي كان قبل الهدم،وأصبح حيوانا حسب المسؤول،تحضر اليه فكرة أن مكان البراكة ينبؤنا أن الحياة هي كذلك،سوق ويتم جمعه،يمر اليوم، ويأتي الغد الاخر والانسان يوجد مايفطر به،يأتي المسؤول ويقول له:
-اجمع قنينتك ستنفجر.
الانسان لايجيب لأنه يعرف أن القنينة في الهواء الطلق،فماذا لو انفجرت ماذا سيقع؟.
يلاحظ المسؤول أن هناك بيدونة ماء،فيأمره بجمعها لأنه تفسد جمالية المدينة.
يذهب إلى الخزف وهذه المرة يأمر الحيوان حسب معرفته،لأن الانسان من منظوره هو من له وظيفة،يأمره أن يعود إلى الوراء،لايجيبه الانسان(الحيوان حسب تعبير المسؤول)،ويعود بسلعته إلى الوراء.
في الليل يرى في منامه أن المسؤول أمره أن لايتنفس.