كلما شعر أن سيره لا يجدي نفعا كان يجلس لدقائق معدودة فمايلبث أن يتابع دورانه أمام الأبواب المغلقة،حتى فيما لو قام بفتح أي من تلك الأبواب وجد نفسه محصورا في دائرة جديدة ..فيبدأ بأبواب جديدة فيتابع الدوران من جديد في تلك الدوائر و الأبواب، أبواب كثيرة ..فوقها لافتات..كتب عليها أسماء والقاب رنانة تسبق تلك الأسماء.. القاب وأسماء قد يكون سمع بها في التلفاز .. أو قرأها في الصحف اليومية، لكن .. لايوجد أشخاصا خلف تلك الأبواب.. لا يوجد سوى دوائر وأبواب أخرى..
أبواب لا تنتهي…و..دوائر لا تنتهي… هو لا يعلم متى وكيف وجد نفسه هنا..في تلك الدوائر ومن أي مدخل دخل ليجد نفسه محصورا في تلك الشبكة أمام تلك الأبواب الغير مفتوحة إلى الخارج، واللافتات .. والألقاب المهيبة.. وأهم لافتة كانت في بداية انطلاقته يذكر أنه كتب عليها (دائما في خدمة الشعب )..
أخيرا عثر على نافذة زجاجها مغلق \باحكام..حطم النافذة ليقفز منها ،إنطلقت أصوات الإنذار. ففتحت جميع الأبواب وإندفعت إليه الجيوش المدججة لتقيده بالسلاسل.