عواء الامنيات في باحة الربيع
تتساقط على حافة الفساتين المتهدلة
على قارعة ظلام لم يعبر درب الضوء
حيطان مغلقة بقطع البكاء
ومغلقة بوابة المصابيح
المتباعدة
بعيدة شهوة الرؤيا وهي تسامر الشتاء
لتقترب من فصل الوقاحة في مدرسة الحياة
عيوني عالقة بعتبة بيتي البعيدْ
عيوني تعود الى مكان الفته الحكاية
لواجهة خرساء انكرت الحروف لسانها
أعود بذاكرة الاطفال الى ألعابي
أرى مسدس كبريائي يتدلى
من حائط الخريفِ
لبيت جارتي التي كانت تطاردنا
ونحن نطلق رصاصات الاقلاق
تقرعنا بهراوات الشتائم
وعصا السِّبابِ
ونحن نفرك اقدامنا بطين الضحك
ومشية الهيدبى
لنتقن دور الهروب منها
جارتنا التي أسقطت أحذيتها
على هامات هروبنا
ما زالت تهوي علينا بقسوة
فنختبيء تحت لحاف جدتي العتيق
ونفتق أكياس البرتقال المختبئة
تحت سريرها
جارتنا التي كانت توبخنا
وضحكات أمي التي كانت تملأ باحة الدار
ربما فساتيني التي كانت متهدلة الاكمام
لا تليق بهستيريتها
أرتدي الثياب القصار
وأحومُ حولي وحيدة
والغرباء آهِ الغرباء
آهٍ منهم
يطاردون السبيل
هنا كل شيء تغيّر
أرتدي نظارتي السوداء لابصر منها
واقفاً
يعوي ككلب مذبوحٍ
متهور بعض الوقتِ
لقياس مشنقة الكلام المتشعّب
يده الثقيلة كظلام دامس
ضحكته سفسطة لا معنى لها
كان الظلام دامساً
يعدّ هراوة الملل
صوت أجوفٌ
ينطلق من قاع الأواني الفارغة
كصوت لدفء مثقوب
تعرية وقاحته