عزيزتي شهرزاد
كم اشتاق إلى لياليك التي كانت كحلم بغير ميعاد.. حكايات كنا نرحل فيها مع السندباد
ونغمات عود شجي الأوتاد ترقص على شخوصها ليالي حسن البصري والسبع بنات
ايه ياشهرزاد قد طال صمتك.. فمتى تقصين علينا ماكان في ليالي بغداد وزمن الأجداد
عودي بنا إلى شداد وابن عاد
إلى حكاياتك التي كانت انشودة شرقية وحلم عاشق مع حورية
وتر يتناثر في الفضاء كي يعانق المساء
ويطير مع الجنية في رقصة سيمفونية
ايه ياشهرزاد حدثينا فبغداد اليوم تبكي اباريق وجع وآهات
بعد أن كانت جنة من قبلات
ابو نؤاس هاجر مع العاشقين وجاء لصوص وفاسدين
الحب صار من الفواحش وكهرمانة تبكي غدر الدواعش
وانت انت صمتك صمتك يقتلني فمتى تسرقي لي وجعي
ايه ياشهرزاد
كيف المسير وألف عزرائيل يكبلني بحديد السرير
وطيور البنفسج هاجرت
كبقايا حلم اسير
انا والمساء وانت
الف ليل ونهار
من لوعة شهريار.. قصص واخبار
حكايات وصبايا.. وأسرار
ايه ياشهرزاد
ياقافلة عطر حزين
ترحل على بساط علاء الدين
لملمي اهاتي
وهات من وتر الليل حورية
تنثر السحر على كلماتي
فخمر شفتيك
تحيي القصيد بعد ممات
هيهات وانت كسرب من وجع
أو كوهم في المتاهات
أن تعلمي كيف الوجد بعثرني
وكيف صار الحزن صلاتي
من بلد الحديد
من قبلة تغفو
في سماء السويد
إلى ديار الرشيد
اكتب اسمك
في كل بطاقات البريد
على قطارات الانفاق
وازهار الجليد
وبقلبي ألف سندباد يسافر من البعيد
حاملاً إليك
باقة حب وتغريد
وحكاية.. وعاشق
وشهيد