لايَكتب الشعراء قصائدَهم على الورق ..
الشّعرُ متاح ٌ على أَسيجة ِ البيوت ..
يتَنفسُه المتسكعون في حديقة ِ ” باب شرقي “
يَعزفونَه كترنيمة ٍ طَرأت فجأة بأذهانهم ..
وكجديلة ِ الشعر التي يعقصُها الشباب في
مؤخرة ِ رؤوسهم …
_______ // ______
الشّعر في دمشق :
كَطعم ِ الكرواسان من باب توما …
وكَ لذة ِ القُبَل التي يتبادلُها العشاق خِلسة ً في أزقته ِ
وكَ عبق ِ تلك َ النسائم المحمّـلة بشذى الياسمين المتناثر به ….
_____ /// ______
الشعر في دمشق :
كَ هديل ِ حمامات الأموي ّ ،، تلك التي
استوطنت مآذنه ،، وباحته الخارجية ….
وكَ دخان النارجيلة لرواد مقهى ” النوفرة “
تلك التي تعجّ بالحالمين والخائبين ….
______ //// ______
الشعر في دمشق ،، لايُكتب ..
هو خالد ٌ في عرائش ِ ياسمينها ….
في فسحة الضوء ِ مابين أغصان أشجارها ..
في المسافة ِ المطلقة مابين ذرات ترابها ،،
وزرقة سمائها …..
الشّعرُ ،،، هو دمشق … !