لا يمكن لأي كان أن يجادل في قيمة الدكتور عبد الكريم برشيد الاعتبارية، فكرا، فنا، مسرحا، تنظيرا، و ممارسة، إلا أنه و مع توالي نجاحاته المتكررة في عالم المسرح و شساعة اسمه عربيا، و تياره الاحتفالي الذي يدرس في الجامعات العربية، ( أنا أبحث عن الحقيقة من المصدر)
جهات خفية ما تقوم بالحجز عليه و على أفكاره و على اسمه المنحوت من ذهب، فالمسرح المغربي لم يعد محلا للصراعات الأيديولوجية و السياسية، فهذا الفن و الفن له قواعده، و رائد من رواد المسرح العربي لا يجب أن يكون لعبة بين من هب و دب.
سيداتي سادتي الكرام أعلن و أمام الجميع أنني لست ممولا و لا مدفوع من أجل الحديث فكلامي مبني على تقدير كبير لهذا الاسم قبل معرفتي به الشخصية كنت أعزه، فهو الرائد و المنظر و المخرج المسرحي، فلا يمكن أن تكون لي مدرسة قمت بتصميم معالمها و من أجل تقديم تجربة دامت حوالي خمسين سنة، تمنح للرجل عشرة دقائق، فهذا الحيز الزمني لا يكفي حتى لسرد عناوين مؤلفاته الإبداعية و النقدية أو قراءة بيان سيدي قاسم للاحتفالية، فكيف تمكنت الهيئة العربية للمسرح أن تقوم بتمييز بين ثلاث دول صديقة، تونس و العراق و المغرب، علامة المسرح العراقي جواد الأسدي و علم المسرح التونسي عز الدين مدني و علامة المسرح العربي بل و باني المسرح العربي الحديث الدكتور عبد الكريم برشيد.
قد يجادلني بعض من لم يستوعبوا بعد مشروع برشيد هذا الرجل البركاني وظاهرة من ظواهر الفكر العربي بأنه نقال هههه فهذا الأمر فعلا يضحك و مثير للاستغراب، إخوتي المسرحيين أسألكم هذا السؤال البريء هل تريدوننا أن نظل نتربص في قرى فرنسا و إيطاليا و نبحث عن نصوص لكتاب و نقوم بمغربة مسرحيات أو تبييئ؟
إن أحد صانعي مفهوم التأليف و صاحب الصبغة العربية للمسرح و هذه الهوية الهاربة كان و لازال ينقشها و يفسرها الدكتور عبد الكريم برشيد، التجربة التي قدمت كرسالة الماجستير في عديد البلدان العربية ” جزائر، تونس، مصر، السودان، اليمن، العراق…”
كفى من التظليل، كما أن جهات رسمية في المغرب تحاول إفشال هذا المشروع التاريخاني، فلسفة الاحتفال و العيد و التعييد لن تأتي عبثا، هل سبق و أن سمعتم بالسلفية في المسرح؟ ها أنتم تسمعونها الآن، كان لنا الحركات المتعددة و الآن ممارسة السلفية و القلم الأحمر الذي أصبح بيداغوجيا قديمة حتى في عالم التعليم و التعلم.
يعتبر العالم العربي و الاسلامي موطن حرب دموية حاشدة و لم نكن نتصور أن الحرب و ثورة الربيع العربي و حركة طالبان أن تتجرأ يوما على فقيه المسرح العربي.
يعتبر الدكتور عبد الكريم برشيد واحد من الهيئة الاستشارية لهذه المؤسسة العربية، و أسطر على ( العربية) كان هدفها خلق و جمع شتات المسرحيين العرب المتخبطين في الأزمات، فكيف لرجل بحجم الدكتور عبد الكريم برشيد و بقيمته الاعتبارية، لم يتم برمجته و لو في لجنة للتحكيم أو ضيف شرف أو تكريم.
عبد الكريم برشيد أكبر من حفلة بذخ مختلة الأركان، هكذا أقول و أعيد فهو كان يطمع و أن يكرم في وطنه الذي عمل من أجل و له و فيه و انطلق منه ليصنع هوية خاصة بالمسرح العرب.
إن كان المسرح هدفه الصراع بين طرفين فذلك من مكونات العمل الإبداعي و لكن اختلطت الحقيقة بالتمثيل حتى أصبحنا نعيش واقع تمثيلي و نشاهد مسرحة للحياة.
أما في ما يخص مؤلف الدكتور عبد الكريم برشيد الصادر عن الهيئة العربية للمسرح فهو كان بعد مجهود المنسق في الهيئة العربية للمسرح حسن النفالي.
قال سعد الله ونوس: ” إننا محكومون بالأمل”
و في مسرحية المخرج المسرحي المبدع محمد الحر المعنونة تحت ” حدائق الأسرار هناك قولة مأثورة ” هناك شيء نثن في المملكة.