عناقك حبيبتي يدفئني
ويلملم بعثرتي
يعيد لي الروح التي سلبت مني
يوم لقياك…
لن يكون عناق الوداع وهذا أملي
لكنك لم تفِ بالوعد
بل وجدت أحضاني مبتورة تئن من الوجع
وجيوب الشوق تسربت إلى الأوصال
وأهدابي تثاقلت بحبيبات المطر
ورسمت أخاديد إلى نهر القلب
كأنها انبثقت من فوهة بركان
تمنيتك لو عشتي بين أحضان القلب
تمنيت لو أخدمك بأهداب العين
تمنيت أن أسقيك رطبا و شهدا
تكفيني نظرتك الدافئة ودعائك كل وقت
وقلبك الطيب وروحك المسالمة للكل
الأباء نعمة من الرب نحتفظ بهم
كما افنوا حياتهم من أجلنا
بالود والمحبة والكلام الطيب
بالمعاملة الحسنة والرفق
وتوفير كل أسباب الراحة
لا لرميهم في دور العجزة
للفراغ القاتل والعزلة
للأمراض دون اهتمام ورعاية
هل قصروا في تربيتنا ورعايتنا
لا والله ! لم يبخلوا علىينا
كل ما لديهم لنا و من أجلنا!
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
لا الجحود والخبث والمكر
والله من أعلى السموات
يجازي كل على أعماله وأفعاله
كما تدين تدان