![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2023/01/abdullah.jpg?fit=450%2C238&ssl=1)
(1)
ناموا وظلُّوا نائمينْ
طفلٌ
يدسُّ الخوفَ في حَلَماتِ أمِّهْ
وأبٌ
أراحَ الشّمسَ من نَفَثاتِ همِّهْ
واللّيلُ يسري راكباً قمرَ الدُّجُنَّةِ
مُرسلاً أضواءَ نجمِهْ
بمَدارِ آلافِ السّنينْ
قد كان يفعلُها
يُصوِّبُ نحوَنا
دونَ اكتراثٍ
نصلَ سهمِهْ
فننامُ مبتسمينَ من فرحٍ
ونصبحُ ميتينْ
وَيْ لُٱمِّها ، وَيْلُمِّها ، ويلٌ لأُمِّهْ
(2)
نُمنا
ولم تنمْ من تحتِنا الأرضُ
سريرُها ضاق بها
وانزلقَ المكانْ
من تحتِها
وانفرجتْ بوابةُ الجحيمِ
والشُّواظِ والدُّخانْ
(3)
تركضُ بالجُلمودِ
خلفَنا المباني
تهربُ من مكانِها
أروقةُ المكانِ
خيلاً تصولُ
أو تركلُ من تَلقى بلاعنانِ
ترجُمُنا بالنارِ والدُّخانِ
كنّا وإيّاها على مضمارِ موتٍ
فرسَي رهانِ
(4)
تنبذُنا عن حِضنِها
خيمةَ لاجئينْ
كنّا ظنناها لنا
أُيقونةَ اليقينْ
فانتبذتنا خلفها
أشلاءَ راحلينْ
(5)
كَقَشَّةٍ في الرِّيحْ
مُنطرحاً
على صفيحٍ ساخنٍ أصيحْ
أمامَ بواباتِكَ الزرقاءْ
أتسمع النداءَ؟
من مليونِ عامٍ
وأنا المقتولُ والشّاهدُ والذّبيحْ
بألفِ خنجرٍ
بألفٍ صيحةٍ
بألفِ طوفانٍ بغيرِ نوحْ
ولا جبالَ تُؤوي فزعي
ولا سفوحْ