![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2023/01/abdullah.jpg?fit=450%2C238&ssl=1)
نـــــــارٌ ولسـتُ إخالُها تخبو
وبجَمــــــــرِها يَتوهجُ القلبُ
شوكُ الطّريـــقِ وتِيهُ قافلتي
زاغَ الحُــــــــداةُ فكلُّهمْ ذِئبُ
هذا قميصــي ذي دموعُ أبي
في مصــرَ من صنعاءَ تَنصَبُّ
قد أجدبــــتْ أرضي فسُنبلُها
قَشٌّ وعَصْــــفُ رمالِها الحَبُّ
والكاهـــنُ المُفتي أباحَ دمي
فأنا الغريـبُ وإخوتي العُربُ
ودِمايَ من بغــــــــدادَ نازفةٌ
والوالغـــــانِ الشَّرقُ والغربُ
فإذا صرختُ فصمـتُ مَقبرةٍ
حولي يُباركُ صمتَـها الشَّعبُ
استنهضُ التاريــــــــخَ أركلُهُ
فيقولُ ويكَ وتصمُتُ الكُتْبُ
وأصيــــــــحُ فيه بأنّني وأنا
وأنا النذيـــرُ وسيفُهُ العَضْبُ
وأعـودُ فوقَ الجسرِ تذبحُني
خُوَذُ الغـــــــزاةِ ويبدأ النَّدْبُ
بغــــــدادُ لا عينُ المَها تصبو
فيـــها ولا يتبغـــــــددُ الحُبُّ
بغــــــــدادُ لا كأسٌ وقافيـــةٌ
تشدو ولا يتبخـــترُ الصَّحبُ
من ذا أزاح العشـقَ عن دمِها
ثكلى ويصبــغُ شَعرَها التُّربُ
من ذا ومن أخـفى محاسنَها
فكأنّ كلّ تراثِهـــــــــا الرُّعبُ
البرلمـــــــــــانُ دُمىً تحرِّكُها
أيدٍ خلاصــــــةُ دينِها الكِذْبُ
مُتشيِّـــــــــــعٌ هذا وخِنجرُهُ
برقابِنــــــــــا وشِعارُهُ النَّهْبُ
مُتسنِّـــــــــنٌ هـــذا وجبهتُهُ
مَكويّـــــــــةٌ وسبيلُهُ السَّلْبُ
هـــذاكَ كُرديٌّ ودَيْـــــــــدنُهُ
أنّ العلاقـــــــةَ بينَنا الحَربُ
وأنا الغريــبُ هنا وأشرعتي
للسَّافيــــــــاتِ قلوعُها نَهْبُ
وحبيبتـي نَزْفٌ على شفتي
وعلى
النَّخيلِ
هِوايتي الصَّلْبُ