ذلك الطفل الرابض في
لم يشب عن الطوق بعد
ينطلق من عقاله
يهرب من مخبئه
لا يطيق بقاءه قابعا في أعماقي
يهرب من عالم الكبار
والرزانة وهيبة الوقار
ومن الرتابة والإبتذال اليومي
يركل كل ورق مقوى على شكل كرة
يركض كمهر جامح في البرية
يأكل لب نوار الشمس
ويبصق قشورها في الميادين العامة
يتسلق كل الأشجار كالقردة
يدك الأرض بقدميه بعناد لحظة رفضه لأمر ما
يصفر عاليا تعبيرا عن ما يثير دهشته
يطأطيء رأسه وتحمر وجنتاه خجلا
حين يشعر بتجاوزاته
يدوس على قرى النمل الدؤوب
يلصق العلك في أقفال البيوت
يرشق العصافير بالحجر
يشرأب برأسه ليستطلع الأمر في جمهرة الناس
و حين ينهكه التعب
و ترهقه وعثاء اللعب
يعود لقمقمه المعتاد
لملاذه الآمن بداخلي
وأبقى قابضا بقشرة رجولتي
بواجهة إتزاني
متسترا بقناعي
بروتوكول الكبار