الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ
فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ
–
وتــبيعُ نــفسَك بــالرَّخيصِ كــسلعةٍ
هـــلْ فــادكَ الــخلَّانُ والأصــحابُ
–
إن لــمْ تــقلْ خــيراً فصمتُكَ واجبٌ
فالصمتُ في عُرفِ الضّعيفِ جوابٌ
–
والــزَمْ حــدودَكَ حينَ تختلطُ الرؤى
فــالــمرءُ إنْ لـــزِمَ الــحدودَ يُــهابُ
–
إنَّ الــحــقيقةَ مـــرّةٌ فـــي طــعِمها
والــمرُّ قــد تــشفى بــهِ الأوصــابُ
–
قُـــلْ لــلــذينَ خــســيسةٌ أفــعــالهمْ
لا الــمــالُ يــرفعُهمْ ولا الأحــسابُ
–
شــيخُ الــثعالبِ كــانَ يَــخطِبُ مرَّةً
والــفــخرُ مـــن كــلــماتِهِ يــنــسابُ
–
نَــصَتَ الــجميعُ إلــى كلامِ زعيمِهمْ
عَــنَــتِ الــوجوهُ ومــالتِ الأذنــابُ
–
غَــنّى لــهُ الــشعراءُ ألــفَ قــصيدةٍ
وتــــفــنَّــنَ الأدبــــاءُ والــكــتــابُ
–
فــتــوهَّمَ الــمــسكينُ أنّـــهُ ضَــيــغمُ
أو أنّــــهُ نَــــمِــرٌ لــــهُ أنــــيــابُ
–
فــغــزا عــلى قــومٍ بــعُقْرِ ديــارِهمْ
فـــي الــحيِّ يــوجدُ فــتيةٌ وكــلابُ
–
هــرعَتْ كــلابُ الحيِّ تركضُ خلفَهُ
وتَــنــالُ مــنــهُ حــجــارةٌ وحــرابُ
–
ضــاقتْ بــهِ الأرضُ الــفسيحةُ كلُّها
وأمــامَــهُ قـــد سُـــدَّتِ الأبـــوابُ
–
وغــدا صــريــعاً في العـراءِ ممزقاً
دودٌ تـــربَّـــع فــــوقَــهُ وذبــــابُ
–
هـــذا الــجزاءُ لــمنْ تــغيّبَ عــقلُهُ
او كــانَ في مرضِ الفصامِ مُصابُ