محمد أكزناي:
أنت أيها العابر في اللاعبور
تتأنق الأمنيات
من معابر الذكرى
تمتص رحيق الأمل
في بحر لجي
يمارس غواية الإغراق
بتلذذ
تخاطبني:
قد تنتهي يا صديقي
حبوب الصبر
و حقن الحكمة
قد يغدو الجرح
جافا..
حين انتهاء الدماء
و يبقى الألم
يراود الذات بمتعة
يعبر عن اشتياق الوجع..
يا صديقي..
هو وجع
أعرف منه
استمرار الحياة
***
أنت أيها العابر في اللاعبور
تنير فوانيس العتمة
تقص الشوك عطرا
تبحر برا
تسير بحرا
تأتي بعبق الذكريات
كلما داهمك وجع الآن
تبني أحلامك
كلما هدَّتك اللحظة
تواصل التطاول في البنيان
بجانب المقبرة
تصك أذنيك عن أنين الموت
و تسمع بوضوح..
استهلال مولود
تنط بين الموت..
و الموت
كي تستمر الحياة