توفي في السويد الفنان العراقي مكي البدري، الخميس، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين.
ومكي البدري مبدع عراقي من مدينة العمارة، ويُعد من رواد الحركة الفنية على صعيد المسرح والدراما في العراق، فضلاً عن اعتباره رائداً مهماً من رواد السينما العراقية، فهو بطل فيلم (الحارس).
وأضطر مكي البدري لفترة إلى العمل معلماً بعد تخرجه من الإعدادية عام 1947، لعدم استطاعته السفر إلى بغداد والحصول على شهادة الجنسية.
ثم عين البدري على الملاك الدائم بعد دورة تربوية قصيرة، ونقل إلى قضاء جصان ثم بدرة، ثم إلى ثانوية الحي وبعدها إلى ثانوية الكوت، وأخيرا إلى بغداد معلماً.
وكانت المدارس مسرحاً لنشاطه الفني الذي دفعه للانتماء إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد.
وكان مكي البدري مولعا بالتمثيل فساهم مع بعض زملائه بتقديم مسرحية في قرية جصان ثم آخرى في قضاء بدرة وتوالت مسرحياته المتعددة، وفي بغداد انتمى إلى معهد الفنون الجميلة وإكمل دراسته في قسم التمثيل 1960- 1961، وانتمى إلى فرقة الشعلة- ثم قدم مع مجموعة الفنانين الأوائل، أحمد المفرجي- قاسم حول- جعفر علي- بسام الوردي وفاطمة الربيعي وآخرين أعمالا مسرحية.
ومن أهم أعماله في السينما (العاشق) و(الحارس) و(بيوت في ذلك الزقاق) و(القطار ساعة 7)، وقد حصل على جائزة مهرجان (قرطاج) في تونس عن فلم (الحارس).
مسرحياً تعد مسرحية (فوانيس) للكبير طه سالم أهم أعماله، أما في التلفزيون فقد قدم الكثير من الأعمال وعرف عنه تقديمه دور الرجل الطيب في الكثير من الأدوار.
انقطع البدري عن العمل منذ عام 1997، لكن المخرج قاسم حول صور مشاهد له في غابات السويد ضمن فلمه الأخير (بغداد خارج بغداد) الذي أنتج العام الماضي.
ومن أشهر أعماله في التلفزيون، (عالم الست وهيبة) و(حكايات المدن الثلاث) و(حكاية من الزمن الصعب).