رمزي عقراوي :
ومُحبَط ٍ من سوء المصير …
مبقى كقشة في مهب الريح
على مفترق الخنادق!
وقف مشدوها …
يصرخ عند الغسق
يعصره الالم …
وتصرعه موجات التلاشي
والغرق !
ويشكو ظلمة العنصرية …والفسَق !!
شماله ظلام
شرقه حطام
جنوبه طغام
غربه انفصام
وليس امامه سوى الموت الزؤام !
وهناك جبالنا تدمدم بالحرق
وخلفه الريح والاعصار
يتوقع الموت اليوم / او غدا
وجلُّ امانيه ان يحيا في شاطئ الامن والامان
يرفض التمرغ في (الظلام والبكاء)
فما اشقاه ان يخاف من الاتي ؟!
تطارده كلاب السلاطين !
وتطمع فيه انياب الذئاب
بجوعها الضاري
وانى ّ يولي وجهه
فثمة انياب الاعداء
تكشر له على الابواب !
تمزق جسد بلاده المغتصبة …
تنهش قلب شعبه المنهوك !
============
غريب ان رحل الى المجهول
غريب في الدار !
بجسمه العاري
يبحث ليل نهار …
عن شياطين أكانوا ام ثوار ؟!
وفي يومه الجاري
يعيش في النار …
بلا فجر …
بلا نصر …
بلا استقرار !
كانه زورق تاه
في اعماق البحار
يسير بغير بحّار !
=========
اتنتظرالنجاة ؟؟
من سفن ما وراء البحار !
سيرفض شامخا وطني
المساعدة من رعاة الابقار
اتنتظر الخلاص يا ابن الاصول ؟
من القراصنة وقطاع الطرق والاشرار ؟!
(دعه وحده يصارع الطغاة
سيفشل مرة …
لكنه في قادم المرات
لن يفشل !)
في القرى الضائعة …
في المدن المرتهنة …!
بين الوهاد والجبال الشامخات
اشباح دامية اليأس والوجع
تبحث عن الخلاص…
والمستقبل المفقود … في فزع !
وتسأل كل عابر سبيل …
في سجنها النائي …
تشكو سطوة الداء !
وتصرخ من الظلم والظلام …
الى متى ؟!
يبقى البعير على التل ؟!
يا وطني …المجزء … المُعتل !
شاخ جيلنا واهترأ …
وجفّ ثدي العطاء
وجموع الكادحين ترحل
الى المجهول …!
وما باق هنا …
غير المفسدين واللصوص
ومصاصي الدماء …
وهاتكي اعراض النساء
واذناب المحتل !
============
فلا يرضى الشعب …
ان يسلم نفسه للدواعش الاشرار!!
هل يقدر ؟!
رغم انه عانق ليل الغربة
ووجه الشوفينية الخرساء !
وتخندق بالعار
وبجدارالعنصرية
و ثقافةالاستهتار!
—