راوية قربع :
أحن .. لأكوّاب القهوة ,
والسهر ,
وصوت الرياح ,
وراّئحة المطر ..
أحن بوجع للشتاء..
لتجمع العائلة حول المِدفأة,
أأشتاق إليك بقوة غضب تشرين،
شتائي يذكرني بك،
مدافئه تذكرني بقربك،
ومقاهيه تذكرني بصور بيننا لازالت في الذاكرة،
وقسوة برده تمرر أمامي وجع غيابك..
في الشتاء أغدو موهوبة أكثر بالكتابة
فقط لأنه يوحي إلي كل اللحظات بيننا بصدق..
كيف لي أن أكره الشتاء ..
الشتاء يذكرني بك،
الشتاء يشبهك ، يشبه حبنا الماضي والحاضر،
وطول لياليه يشبه الغياب والانتظار ..
” ودعت الشتاء وودعتك
ذلك الشتاء الذي كان لغتنا التي لا يفهمها أحد غيرنا،
لغتنا التي تتضمن الرموز التي ابتكرناها وتشاركنابها واحببناها،
والتي لا يشاركنا بها أحد في هذا العالم..
ولكن سيأتي شتاء آخر
وربما سنلتقي في شتاء ما،
سأبقى أرتب الحروف لأستقبلك بها..
سأضع الحب تحت قدميك لتأتي أميرا يلقي بنفسه على جفن الحب..
الحب لا يرحل مع الشتاء
فالحب هدية الله التي لا تقدر بثمن ..
أحبك رغم رحيل الشتاء..
—