صلاح العمران :
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الروائي غائب طعمة فرمان
غائبٌ أسماً
حاضرٌ قلباً
مجلس الزيات
مكانك هيئ
محفوظ يسأل :
لماذا تأخرت ؟
ربما كنت عند سلامة موسى
في تلك الجمعة
لم تصلِ في الاوبرا
—————
جيرانك تسأل عن نخلتها
خليل شوقي ينتظرك
سأل عن دور جديد
رحل يسألك … هل التقيته!!
كنت اترقب الشاشة الفضية
تركت كتبي … دفاتري
من اجل نخلتك … يا حاضراً
اسقطو جنسيتك !!
لست بحاجه لها
قلبك ينبض عراق
تربة مثواك
كتب عليها عراق
————–
ما زلت طفلاً تركض
ازقة (المربعة) تشهد بذلك
سألت عنك قالوا :
رحل يترجم لتولستوي
ـــــــــــــــــــــ
في المساء …….
قبرك كان خالياً
ربما استاجرت قطارا
لتزور لاشين
———
اما هنا ……
المخاض
القربان
ينظران من خلال
ظلال نافذتك
المركب … غرق
سيد معروف
مازال يتألم
سمير …. ودعك هناك
والعراق … مازال
ينتظر الوداع …….
—
روعه احسنت هذه لقصيده استثكار لروائي لكبير ((غائب طعمه فرناب )) التي تضمنت الدفاع عن الثقافه والفن
——————-
كتابة الأديب ، بصمة تأخذ إشارتها في قدرته على إعطاء الجديد ، سواء كان فكراً أو تأسلباً حيوياً في بناء القصيدة ، التي تتناول الذاكرة ، الزمان والمكان ، هذا ما عَبَّرَت عنه قصيدة الشاعر ، صلاح العمران التي جاءت تحت عنوان (فرمان حاضراً) والمهداة الى روح الروائي الكبير (غائب طعمة فرمان ) حيث إتصفت القصيدة بتطريزات أثبتت جدارتها في إشباع المتلقي ، أدباً معجوناً بلمحات تأريخية عَبَّأَتْ الصفات الذاتية للمحتفى به وأضافت دفقة عميقة رست في تجذير الدفاع عن الثقافة والفن الذي كان هَوْسَ الراوي الموضوعي وذوبانه في المتغيّرات التي رَسَّخَتْ الأرادة الواعية في كشف ماهِيَّة الواقع المعيشي ، ليس بإبقائه كما هو و إنما في الذَّود عن المحاولات الجريئة لخلق البديل الأفضل ، مهما شاغبت معه الأعاصيرالإرادوية الغاشمة ، سلطة الإستحواذ والإحتواء والإفراغ والإملاء المجّاني .