مصطفى الشيخ أحمد :
الى صاحب البطريق – رسالة وضح النهار بقلم: كريم عبدالله هاشم
بينما هوجالس على شاطيء البحر يقلب دفتر ذكريات حب مضى
مرة يضع نظره في الأرض ومرة يرفع رأسه ناظرا إلى البحر
أمامه ليس بالبعيد زورق صيد صغير ليس على متنه أحد
أمواج خفيفة تجري مع نسمات الريح وفجأة بداء الزورق يغوص في الماء
أغلق دفتر ذكرياته أصابته دهشة لما تراه عينه
يا هل ترى
أي عيب به حتى يغرق وقليلا قليلا أختفى عن العيون
وبعد لحظات من وسط البحر
وإذ ماء أبيض كالجليد يرتفع عاليا حتى تشكلت عليه صورة إنسان
وحملته الأمواج بسرعة الى الشاطيء
من هول الرؤية أصاب العاشق أرتباك وقام يريد الابتعاد والهرب
وإذ بصوت مجهول الجهة أن لا تخف لك وعليك الأمان
ولا تتعجب مما كان بغرق الزورق في ثوان
أني ملك البحر كان زورق لا ينفع أن يركبه أثنان
وعيوبه كثرت وفقد الأمان أغرقته حتى لا يغرق معه إنسان
لكن العيب كثر في الأرض الأن وفساد طال البحر و الجبال والقاع والوديان
وسفينة الحياة عيوبها كثرت وإزدات التفرقة وعم التمييز بين بني الإنسان
وعيوبها غطت جميل العنوان لعيوبها تنظرون وعن أنفسكم تبتعدون
وانتم في خصام وللجمال معرضون
أصلحوا النفس حتى تبقى تنفع
إن أختفى الضوء فسد المنبع
إن لم تشعلوا النور لابد أن تغرق
كل إنسان في بحر الحياة هو زورق
والعائلة زورق أكبر
والمجتمع أكبر وهكذا اكبر واكبر
وهذا العالم سفينة على ظهرها تعيشون
هي سفينتكم الكل وسطها يعيش العاقل والجاهل الصغير والكبير
الغني والفقير المحب والشرير الكريم والبخيل
الكل بها عنها مسئولون
ما لو ثارالبحر بأمواج كالجبال
—