فتيا السبايا بقلم: صوفيا يحيا

أصدر فقهاء تنظيم الدولة الإسلامية فتوى مفصلة عن أحكام جماع “ملك اليمين” النساء اللاتي يأسرهن التنظيم لكبح انتهاك معاملة السبايا. قال فقيه بارز في الدولة الإسلامية: إن الفتوى لها قوة القانون تتجاوز إصدارات سابقة للتنظيم بهذا الشأن في حوض الفرات الخاضع له في العراق والشام. الفتوى ضمن مجموعة كبيرة من وثائق مخبأة عثرت عليها قوات العمليات الخاصة الأميركية أثناء مداهمة استهدفت مسؤولا كبيرا بالدولة الإسلامية في سوريا في أيار اطلعت وكالة رويترز على بعضها لم تنشر من قبل.
بين الأحكام فتوى لا يحل لأب وابنه مضاجعة نفس الأمة كما لا يحل لمن يملك أما وابنتها أن يعاشرهما. وإذا كانت الأمة ملك يمين رجلين فإنها لا تحل لهما لأنها تعتبر جزءا من ملك مشترك.
فتوى رقم 64 تاريخ 29 كانون الثاني 2015 صادرة عن لجنة البحوث والإفتاء في الدولة الإسلامية تنظم الفتوى للمرة الأولى العلاقات الجنسية بين مقاتلي التنظيم وسباياهم لتتوسع  في منشور أصدرته عام 2014 تناول كيفية معاملة السبايا. تبدأ الفتوى بسؤال إذا كانت محاذير بمسألة السبايا. تشير إلى أن بعض “الإخوة” ارتكبوا انتهاكات فيما يتعلق بمعاملة السبايا الشرعة لا تبيحها. تستعرض الفتوى بعد ذلك 15 حالة وتستفيض في شرح بعضها. على سبيل المثال تقول: إذا كان مقاتل يملك أمة وكانت ابنتها بالغ ووطأ الابنة فالأم لا تحل له. وإذا وطأ الأم فإن الابنة محرمة عليه. ويجب على من يملك السبايا الرأفة بهن ومعاملتهن معاملة طيبة وعدم إهانتهن ولا تكليفهن بأعمال لا يمكنهن تنفيذها كما لا يجب بيعهن إلى شخص يعلم أنه يسيء معاملتهن كما في تجارب مماثلة غير إسلامية؛ كسبي الاحتلال الياباني لنسوة جنوبي كوريا إبان الحرب الكونية الثانية وتوصل اليابان وكوريا الجنوبية إلى اتفاق تاريخي بشأن “نساء المتعة” اللائي أجبرهن يابانيون على امتهان الدعارة. وأكد وزيرا خارجية سول وطوكيو توصلهما إلى اتفاق تاريخي ينهي خلافا دام لعقود من الزمن، مما يبشر بتحسن في العلاقات بين البلدين، وفق وكالة “أسوشيتد برس”. نص الاتفاق على أن يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي اعتذارا، إضافة إلى تمويل طوكيو صندوق مساعدات بقيمة مليار ين، أي 8.3  مليون دولار، يخصص لنساء المتعة السابقات المسنات، على أن تتولى جنوبي كوريا مهمة تشكيله. وظلت قضية النساء الكوريات اللائي جرى استغلالهن جنسيا، حجر عثرة في طريق العلاقات بين سيول وطوكيو، وتأجج العداء أكثر عقب تولي شينزو آبي رئاسة وزراء اليابان عام 2012م. ويشعر كوريون جنوبيون بالمرارة تجاه الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910- 1945، ما جعلهم يحتجون في غير مناسبة على كل مسعى لتحسين العلاقات مع اليابان.

—