لا تحزني
عيناكِ لؤلؤتان
قد سلبا وقاري..
والحنين يشدني
لا تجعلي للحزن متسعاً ..
وبالصبر الجميل تحصني
لا تسمحي لليأس ..
لا تستقبلي ..لا تأذني
وتهربي من كلِ ما يؤذيكِ
حتى ينحني
لا تأذني للحزن …
للأشجان لا تتهاوني
إني لأقرأ ..
في سطوركِ قصةً
لم تنتهِ..
مبتورة الأجزاء ذاكَ تَيقُني
عيناكِ مُتعبتان ..
لستِ كما عهدتكِ..
بلسمي ومسّكني
أما الدموع فإنها ..
خطت مسير الحزن
يجري في ربوع مدائني
متحيرٌ ..
كيف الوصول إليكِ
كي أرضيكِ ..
كيف تمكني
أهواكِ يا سجني الذي..
ما عاد يعتقني..
وفيه توطني
مهما اغتربت..
رجعت ولهاناً
إلى عينيكِ فيها موطني
مهما هربت ..
فأنتِ لي حضنٌ
ملاذٌ … لا يملُ تَجَنني
لا تحزني..
يا زهرة التوليب في روضي
وفيء جنائني
يا سري المكتوم..
في صمتي وبئر بواطني
يا عشقي المسجون..
في صدري وقد عانى كثيراً
والسكوت يَهُدّني
وأنا على عهدي سأكتم …
فالوفاء بما وعدتكِ ديدني
فهواكِ كالجزر الشديد..
وكلما أفلتُ من كفيهِ ..
…….يا عشقي إليه يشدني