ثَوْبُ الأصَالَةِ رغْمَ القيلِ وَالقَالِ
أغْلَى لصَاحِبِهِ مِنْ ثَوْبِ مُخْتَالِ
يَا صَاحِبِي قَدْ تَفَشّتْ في الفَضَا حُجُبٌ
سَدّتْ منَافِذَهُ مِنْ بعْدِ إقْبَالِ
بِفَيْضِ أوْبِئةٍ لَيْسَتْ تُجَامِلُنَا
وَلَسْتُ مغْتَبِطًا مِنْ قَسْوَةِ الحَالِ
وَمِنْ نُفُوسٍ أمَاتَ الغِلًُ رِقّتَهَا
فَأفْسَدَتْ بِأذَاهَا راحَةَ البالُ
قُلُوبُهـمْ منْ فراغِ العقٍلِ عَاطِلَةٌ
كَعَقْلِ فَاخِتَةٍ في جِسْمِ أفْيَالِ
مَا أمْهَلَ اللّهُ في الأزْمَانِ مِنْ أمَمٍ
إلّا وَأهْلَكَهَا مِنْ بعْدِ إمْهَالِ
رَأْسًا علَى عَقِبٍ أمْسَتْ عَوَاقِبُهَا
تَصْلَى اللّظَى تحْتَ أنْقَاضٍ وَأطْلَالِ
قَارُون أمْسَى بِأمْرِ اللّهِ مُنْتَهِيًا
وَغَصَّ فرْعَوْن فِي بَأْسٍ وَإذْلَالِ
رَبّاهُ أنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْكَ مَرْحَمَةً
وَاحْمِ البَسِيطَةَ مِنْ هَوْلٍ وَإهْمَالِ