قاسم خلف:
صراحةً لاأحبُّ الدمعَ منهزما
أَمامَ جرحٍ مضى لله مبتسما
ولم أُكن أدعي يوما بقافيتي
بانها قوَّمت في حبكَ القلما
أَنا صريحٌ ومن أَخطاءِ فلسفتي
نصبتُ في محفلِ الأوهامِ لي صنما
في داخلي شكلُ شيطانٍ يمارسني
وكلما رحتُ أَبني حالتي هدما
في مشهدِ الظلمِ نختارُ الحيادَ لذا
وقوفنا في مهب الريح قد عظما
على طريقتكَ الغراء ماوضعت
قوافلي في اشتباكاتِ الوغىٰ قدما
كنا صغارا نرىٰ عيني براءتنا
تحومُ ترسمُ في وجداننا حلما
وأَنت اكثرُ شيءٍ في دفاترنا
منذ الطفولةِ حتى الآن قد رُسِما
ونحن طلاب دنيا كلما اتسعت
بنا الظنونُ فرشنا دربنا الما
كثيرةٌ فرصُ الأمواتِ لو عرفوا
أَنْ يستعيروا لصوتِ العندليب فما
ونحن في أُمةٍ تبكي أئمتها
وساعةَ الصفرِ لن ترعى لهم ذمما
مقصرٌ مذ طرقتَ البابَ توقظني
وكنتُ أَزرعُ في أَعماقي الصمما
الآن لو عدتَ لن تلقى الذين هموا
قد هيأوا لفداءِ العاشقين دما
وهم قليلون مَن مروا وقد عبروا
وأمرهم في إختيار الله قد حسما
لو عدتَ في ساحةٍ للحربِ تبصرنا
نحن الذين زجاجَ الحقِّ قد رجما
نبكي عليك ولكن لا نرىٰ حرجا
لو خيرونا لأحرقنا لكم خيما