ناقش الباحثان الجزائريان إبراهيم عمور وطيب الشّريف عادل رسالة الماستر الخاصّة بها في الأدب العربيّ الحديث في قسم اللغة والأدب العربيّ في جامعة محمد بوضياف في الجزائر، وهي تحمل عنوان “”البنية الزّمنيّة في رواية السّقوط في الشّمس في لسناء الشّعلان” للرّوائيّة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة د. سناء الالشعلان.
وقد تكوّنت لجنة مناقشة رسالة الماستر من كلّ من: د. محمد زهّار من جامعة المسيلة رئيساً للجنة المناقشة،ود. خالد وهّاب من جامعة المسيلة مشرفاً ومقرراً، ود. مراد قفي من جامعة المسيلة ممتحناً.
وقد تحدّث الباحثان عن إشكاليّة الدّراسة، حيث قالا: “الإشكالية التي تصادفنا في هذا الموضوع هي كيفية بناء الزمن الروائي لدى الروائية الأردنية “سناء الشعلان ” في روايتها ” السقوط في الشمس” حيث جاءت هذه الأخيرة معبرة عن الحبّ وفي الحب حجر الزّاوية في الحكاية وتكثيف الذّات جعلت الأديبة في نقطة واحدة الذّات العاشقة، وكأنّها تريد القول للقارئ أنّ الحبّ دائماً قادر على تفسير ما يعجز عنه الواقع.وهذا يؤكّد أنّ الأديب وجداني في المقام الأوّل عبر أصل اللّغة المؤنّثة دون أن تفقد أسباب توازن سرد الواقع”.
وقد تكوّنت الرّسالة من تمهيد شمل الحديث عن امتداد الّزمن في الكون، وفصلين؛ أحدهما نظري، والثّاني تطبيقي، أمّا الأوّل، فقد دراسة الباحثان فيه مفهوم الزّمن، وأنواعه، كما درسا الزّمن الروائي ومستوياته، والزّمن من حيث عناصره المكوّنة له. وفي ختام الرّسالة أدرج الباحثان أهم النقاط التي ركّزا عليها في بحثهما، فضلاً عن أهمّ النّتائج التي توصّلا إليها، ومن بينها الأسباب التي دفعتهما إلى اختيار هذا الموضوع لبحثهما هذا.
وقد ذكر الباحثان في ختام بحثهما بعض العوامل التي طبعت الهيكل الزّمنيّ لرواية “السّقوط في الشّمس” عبر تقنية جديدة، وهي:
1- أخذت الرواية مساراً دائريّاً، حيث تنطلق الأحداث فيها من نقطة هي الحاضر لتعود بعد رحلة كاملة إلى النقطة نفسها .
2- أخذ الماضي فيها الاهتمام الأكبر؛ لأنّ الرّواية يهيكلها الصّراع بين الماضي
والحاضر ليس إلا ، إضافة إلى وجود بعض الأحداث المستقبلية .
3- احتوت الرواية على كل عناصر الزمن من بطء السرد وتسريعه ، ومن تواتر
وعلاقات التّكرار التي تأخذ حيّاً خاصّاً .
4- الكشف عن مدى علاقة الزمن بالحياة الداخلية للرواية والذي يعطي مساحة واسعة لتشمل أحداثها المتشعبة والمتعددة ، وليعطي لشخصياتها نفساً طويلاً للاسترجاع في الماضي والتعمق في ذكرياته ، هذه الذكريات التي تبق سارية المفعول في الزمن ، رغم انقضاء زمنها الفعلي .