يا قلبي ..
لا تقصص رؤياك للفراغ
الرياح لها
أعين
يغربلن
حواف المسافات
آذان مشرعة
لحفيف الهمسات
وأجنحة
لهفة
في لهفة
س تحمل
صدى النبض
هوامش
خرائط الذكريات
—
هناك ..
في الطرقات
الخلفية
المظلمة
المتسكعون
المتربصون
الحالمون بالضوء
على مرافئ الذات
أشباح
تقتات
على نبش القصص
المختبئة في النظرات
مسارب متح بئيس
لبعض ملذات
وقليل
من خمر مفردات
اعتصرهن الوجع
حين تمايز الغياب
عن الرحيل
خطيئة الشهوة
المسفوحة في الفراغ
تنبيه
يلمز آهتها
في ارتقاب
—
يا قلبي ..
الكيد ..
نقيضا للضوء
فوضى نداء
عند حافة الجب
في نهار التآمر
على صرخة القصص
المتهاوية
في غياهب العطش
حروف نداء
تمسكهن
المفردات
في صراع
مع بقايا
حصى الريح
الآتية
من شوارع الحُلم
الفراغ
قطرات ندى
صدى المناجاة
—
يا أيتها..
الساكنة
في سويداء الفؤاد
حكايا
من ياء الألف
المتكورة
عش عصفور
على الفرع العتيق
مسرح العشق التليد
المشتعل
أوراق وثمار
في كل المواسم
وعند شهقة
ياء الاسم
الملهمة
في ترتيل الصمت
حروفا تهز
النبع
يثبت توأم الحنين
في بلاغة
التكوين الأولى
ويمضى
نحو خلواته
في تساؤل
تحمله التنهيدات
—
إني أسمع
ياء المناداة
تحملها حوافر
الاستغاثة
العاديات
—
قالت ..
لا ..
وعلى شفتيها
قطرات لامعة
من مداد مفردة
حُبلى بالفرح
رحيق أحرف الوعد
الباقيات
—
اطمئن ..
مزاج صمت الأنهار
الجارية
من تحت
وفوق
الرؤى
الأمنيات
لا..
لن يعكره
سواد
تسكع
أشباح
القابعين
في الطرقات
