النص: أوكتافيو باث –
………………………….
وجه جميل
مثل وردة أقحوان تفتح بتلاتها للشمس
وهكذا أنتي
تفتحين وجهك لي عندما أقلب الصفحة.
.
ابتسامة ساحرة
ستأسرين الرجال بسحرك،
آه، يا جمال المجلة.
.
كم من القصائد كتبت لك؟
كم دانتي كتبوا لكي، بياتريس؟
لوهمك الموسوس
لك يا مصنع الخيال.
.
لكن اليوم لن أكتب كليشيهات أخرى
اكتب هذه القصيدة لك.
لا، لا مزيد من الكليشيهات.
.
هذه القصيدة مخصصة لتلك النسوان
اللاتي تكمن الجمال في سحرهن،
في ذكائهن،
في شخصياتهن،
ليست لمظاهرهن المصطنعة.
.
هذه القصيدة لك يا أيتها النسوة
اللواتي تحبن أن يستيقظ شهرزاد
يروي قصة جديدة كل يوم،
قصة تغني للتغيير
تصاحبها تمنيات المعارك:
معارك من أجل حب الجسد الموحد
معارك للعواطف أثارتها يوم جديد
معركة من أجل الحقوق المهملة
أو معارك من أجل البقاء ليلة أخرى
.
نعم، لكي يا نساء من ألم حول العالم
لك، نجمة مشرقة تضيء دوما في الكون
لك ، يا أيتها المقاتلة لواحد وألف معارك
لك يا صديقة قلبي.
.
من الآن فصاعدًا، لن ينحني رأسي للنظر إلى المجلة
بدلا من ذلك، يتأمل في الليل
ونجومه المشرقة،
وهكذا، لا مزيد من الكليشيهات.
….
هوامش:
^ بياتريس: (١٢٦٥ – ١٢٩٠) امرأة إيطالية عُرفت عمومًا على انها كانت مصدر الإلهام الرئيسي للشاعر الايطالي المشهور دانتي أليغيري (١٢٦٥-١٣٢١).
^ المصدر: Poemhunter.com
……………………
من هو أوكتافيو باث؟
١٩١٤-١٩٩٨
ولد الشاعر في مكسيك عام ١٩١٤ في مدينة مكسيكو، ودرس في جامعة المكسيك الوطنية، لكنه غادر الی منطقة نائية في عام 1936 لإنشاء مدرسة لمساعدة الأطفال الفقراء في ولاية يوكاتان الريفية. في عام 1937 قاتل في الحرب الأهلية الإسبانية في لواء جمهوري بقيادة ديفيد سيكروس. کما عمل فيما بعد كصحفي يساري ودبلوماسي مكسيكي 1946-1951، کان صديقا لبابلو نيرودا و التقی بأندرية بريتون في باريس..
وهو كاتب ومفكر سياسي معا. تعكس أعماله أوجه عدة؛ بما في ذلك الماركسية والسريالية وأساطير الأزتك. يستخدم في قصيدته الطويلة Piedra del sol / Sun Stone 1957(حجر الشمس) صورًا متناقضة، يتركز فيها على حجر التقويم الذي يمثل عالم الأزتك، تارة يستخدمه الشاعر رمزا للشعور بالوحدة لدى الأفراد وبحثهم عن الوحدة مع الآخرين. کما حصل الشاعرعلى جائزة نوبل للآداب في عام 1990.
في عام 1962 تم تعيينه سفيرًا مكسيكيًا للهند، لكنه استقال عام 1968 احتجاجًا على مقتل 200 من الطلاب المتظاهرين عشية الألعاب الأولمبية. في عام 1971 أسس المجلة الشهرية ( Pluralبلورال) والتي سميت فيما بعد (فويلتا)، والتي استخدمها لتحليل الاشتراكية والليبرالية، وحث فيها المكسيكيين على أن يجعلوا بلدهم مستقلا عن التأثيرات الشيوعية والكتلة الغربية الأمريكية.
ولد باث في مدينة مكسيكو، ودرس في جامعة المكسيك الوطنية، لكنه غادر الی منطقة نائية في عام 1936 لإنشاء مدرسة لمساعدة الأطفال الفقراء في ولاية يوكاتان الريفية. في عام 1937 قاتل في الحرب الأهلية الإسبانية في لواء جمهوري بقيادة ديفيد سيكروس. کما عمل فيما بعد كصحفي يساري ودبلوماسي مكسيكي 1946-1951، کان صديقا لبابلو نيرودا و التقی بأندرية بريتون في باريس..
…………………..
النص الشعري لأوكتافيو باث بالانجليزية:
لا مزيد من الكليشيهات
النص الاشهر لباث حسب الموقع الشعري (بووم هنتر)
No More Clichés
Beautiful face
That like a daisy opens its petals to the sun
So do you
Open your face to me as I turn the page.
Enchanting smile
Any man would be under your spell,
Oh, beauty of a magazine.
How many poems have been written to you?
How many Dantes have written to you, Beatrice?
To your obsessive illusion
To you manufacture fantasy.
But today I won’t make one more Cliché
And write this poem to you.
No, no more clichés.
This poem is dedicated to those women
Whose beauty is in their charm,
In their intelligence,
In their character,
Not on their fabricated looks.
This poem is to you women,
That like a Shahrazade wake up
Everyday with a new story to tell,
A story that sings for change
That hopes for battles:
Battles for the love of the united flesh
Battles for passions aroused by a new day
Battle for the neglected rights
Or just battles to survive one more night.
Yes, to you women in a world of pain
To you, bright star in this ever-spending universe
To you, fighter of a thousand-and-one fights
To you, friend of my heart.
From now on, my head won’t look down to a magazine
Rather, it will contemplate the night
And its bright stars,
And so, no more clichés.
Octavio Paz
المصدر/
www.poemhunter.com/poem/no-more-clich-s/