فِي السَّاحَةِ كُنَّا نَلْعَب
قَبْل اللَّعِب فَرِيقَان نُقسَّم
فِي الصَّفِّ شطارٌ كَان فَرِيق
وَهُنَاك فَرِيق آخَر
وَحِين يُحَدِّثُنَا الْمَسْؤُول الحزبي
يَبْدَأ بِالتَّقْسِيم
فَمَع الثَّوْرَة أَوْ ضِدِّ الثَّوْرَة
مَا زَالَ التَّقْسِيم يلاحقنا
عَرَبِيّ كُرْدِيّ
سِنِي شِيعِي
إسْلَامِيّ عِلْمانِي
فِي الدَّاخِلِ فِي الْخَارِجِ
وَتَبَيَّن فِيمَا بَعْد
بَعْضٌ مِنَّا . . . أَوْلَاد بَغَايَا
فِيمَا الْبَعْض الْآخَر أَبْنَاء الْعِفَّة
اوغلنا فِي التَّقْسِيمِ كَثِيرًا
وتنازعنا كَثِيرًا
وتقاتلنا . . .
بِالْأَقْلَام… بِالهاتف وبالسيف
مِنْ فَوْقِ منصات التَّلْفاز …
كم حشّد كم أوغل في تقسيمنا
ذاك التلفاز
يَجْمَع شخصين منا
أبناء وطن واحد
ويثير بينهما الفتنة
كَي يَزْرَع فِينَا الْحِقْد
ويكرس فِينَا أَنَّا لَسْنَا وَاحِد
فَمَتَى نُدْرِك أَنَا فِي بَيْت وَاحِد
يحمينا سَقْف وَاحِد