١ / ( ورد من زمن المراهقة )
تناثر الورد حول باب أحدهم ، خرج منه رجل وبدأ يجمعه ويعطي الأطفال نقوداً ويوزع الحلوى ..
صاح الديك ، أرتفع صوت الأذان ، صوت جميل من داخل البيت .. امرأة رزينة تهدي الرجل مصحفاً وماء وشيئاً من بقايا تراب مقدس ، يبتسم الرجل ويقبل يدها ، يسجد استجابة لدعاء نذره على نفسه أيام المراهقة ، رفع رأسه وعلا صوته : ابني رزق ( قمر ) ..!!
٢( عكس السير )
بجوار الضريح تتعالى الأصوات بكاءً ؛ ندماً وإعترافاً بالذنب والتقصير ، عند أول بوابة خروج يتلاعب الهواء بالشعر الكستنائي .!
٣/ ( محطات همهمة )
يهمهم كثيراً ، يصرخ بقفزات غير متناغمة ، تتولد حالة من الرعب والفزع في محطات بيضاء ؛ تتمركز في ساحة خضراء قريبة من السهول ، تتلون الوجوه القابعة فيها وتتصب عرقاً يحمل رائحة الكراهية ..
يبتسم ..
لكن ، تستمر الأتربة السوداء في تساقطها ..!!
٤ /( قنينة )
تأوهت ..
كُسر البابُ .!
/ ( إتصال )
وصفوها له ، لم يقتنع بوصفهم ، اختفى خلف شجرة تقترب من بيتها ، حينما أقتربت الشمس من الرحيل ، بزغ نور من ذلك البيت ، اقترب منه ، طرق الباب ، فُتح .. فرأى القمر أمامه ..!!
أدار ظهره وصلى ركعتين من غير وضوء ..!
٦/ ( بارية )
جاء إلى تلك المدينة ، فلما رأى ذلك الجدار صرخ بصوت عال : لا أريد لهذا الجدار أن يُهدم ..!
نظر إليه أجمعهم وأعطوه عكازاً وبارية وشيئا من تراب به لون الحناء ..!
٧/ ( طاقة .. )
استمعتُ إليها
أصابني أرق ، صحصحتُ وغسلت وجهي ، تناولت فطيرة قبيل الفجر ، مازال صوتها يصيبني بالغثيان ، ازاحت لثامها نظرتُ إليها ، ابتسمت وكادت طاقتي تفجر ملابسي ..!
٨/( صوم ممنوع )
أشعلتْ له الشموع ، فرح ، لكنه حينما أطفأها كي يتناول وجبته المفضلة بينهما تظاهرتْ له بالبكاء وتدثرت ..!
أشعلَ هو الشموع مرة أخرى وبقي صائماً ، إلا من علكة ( لبان ) قد اشتراها من السوق المجاورة ..!!
٩/ ( قذارة .. لا )
ركل الكرة ، لم يسجل هدفاً ،
رموه بالزجاج والورود ..!!
١٠ / ( عكس السير )
بجوار الضريح تتعالى الأصوات بكاءً ؛ ندماً وإعترافاً بالذنب والتقصير ، عند أول بوابة خروج يتلاعب الهواء بالشعر الكستنائي .!
١١ ( موت أعرج )
اغتسل وأزاح عن عينيه ما يسمى ( كحل ) ، نشف جسمه عن قطرات الماء ، لبس نظارته وقرأ ما أُرسل إليه : ( ولا تسأل عني ) ..
ركب دابته العرجاء وظل يدور في فضاء لا حدود له ، لم يتوصل إلى سبب إرسال هذه العبارة ..!!
علق ورقة بيضاء على جدار غرفته ، كتب عليها : ومن سأل عني حينما متُ ليلة البارحة إلا واحداً ..؟!!
١٢ ( أمومة )
أُعطيت الثقة ،
ملأت الحضانة بالأطفال ..
ابتسمت أمها وبكى أبوها ..!!
١٣( لم تكن النافذة مفتوحة )
انتظرته إلى بعد منتصف الليل ، أهداها كلماته الوردية ومنها الحمراء ، لم تسيطر على كتم ابتسامتها ، ولم تتوارى خلف الباب كي تخفي إعجابها ، ولم تكن مفاجأة لها حينما قطف أزهار الياسمين ..!
تجاوزا سقف الحرية المعلنة ، لكنهما لم يتركا أزهار الياسمين تجف ، عندما تبادلا خربشات قريبة من الرطوبة أغلق كل منهما نافذته المفتوحة