آهٍ يَا وَرْدَةً قَاصِرَةَ الطَّرْفِ
وَيَا ذَاتَ الْأَكْمَامِ
أَتِمِّي عَلَيَّ نِعْمَتَكِ خَمْسَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ
هَاتِي مَا عِنْدَكِ مِنْ أُغْنِيَّاتٍ
أَتَسَوَّمُ بِهَا كَحِصَانٍ إِيرُوسِيٍّ
يَضْرِبُ بِحَافِرِهِ
الْجَدِيلَةَ وَالْخَاصِرَةَ
كُلُّ صَبَاحٍ جَدِيدٍ جَاءَ مِنَ النَّافِذَةِ هُوَ نَجَاةٌ يَا حَبِيبَتِي
مِنَ النِّهَايَاتِ الْعَارِضَة
نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ
مَرَرْنَ مِنْ هُنَا
حَاوَلْنَ أَنْ يُقْنِعْنَنِي بِالْبَقَاءِ
تَرَكْتُهُنَّ فِي النِّسْيَانِ بِلَا أَكْلٍ وَلَا شُرْبٍ
وَأَحْبَبْتُكِ وَحْدَكِ
كُلَّمَا كَتَبْتُ قَصِيدَةً
نَظَرَتْ إِلَيْكِ
أَلَيْسَتْ هَذِهِ حَالَةٌ بَدِيهِيَّةٌ مَفْهُومَةٌ ٠٠
تَحْتَكِمُ هِيَ لِلْإِغْوَاءَاتِ الْفَاتِحَةِ أَزْرَارَهَا بِقُبَلٍ مُشْتَبِكَةٍ
وَأَلُفُّ أَنَا رُعَافَهَا بِبَصِيرَةٍ صَائِبَةٍ
بِدَعْوَى الْحِشْمَةِ وَالْعَصْرِ الذُّكُورِيِّ مَنَعُوكِ مِنَ الصَّرْفِ وَالرَّقْصِ وَالْبِنَاءِ
لَكِنِّي الْفَاعِلُ الْمُتَمَكِّنُ
خَلَّصْتُكِ مِنَ الْعَقَبَةِ
مُعْتَمِداً عَلَى عَقْلِي الثَّائِرِ
وَعَلَى اِسْتِجَابَتِكِ الذَّكِيَّةِ
لَمَّا أَحْبَبْتُكِ أَصْبَحْتُ سِرْباً مِنَ الشُّعَرَاءِ
وَلَمَّا لَمْ أَفْعَلْ أَصْبَحْتُ جَمِيعَ الْبُؤَسَاءِ
لَوْ كُنْتُ آخَراً
لَقُلْتُ كَلَاماً آخَراً
دَخَلْتُ مُدُنَ الْحُبِّ
وَفِي نِيَّتِي أَجِدُ الْقَاتِلَ
لِأَشْكُرَهُ عَلَى نُبْلِهِ
الزَّمَنُ الَّذِي لَا يُحِبُّ التَّمَعُّنَ
شَيَّبَ ذَوَائِبِي
وَأَرَانِي الْعَجَبَ
أَتَّهِمُ بِالْبُرُودِ حُلُماً لَا سَمَاءَ لَهُ
وَلَا يُعَقِّبُ عَلَى الْإِخْفَاقَاتِ
تَحْمَرُّ فِي عَيْنِي الْمَجَازَاتِ مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ
كَأَنَّكِ رَكْوَةٌ
سَأَشْرَبُ لَا ضَيْرَ، يَا لَاِمْتِدَادِ الطَّهَارَةِ وَالْقُوَّةِ!
يَجْعَلُنِي الْحُلُمُ أَتَهَوَّرُ وَأَتَعَقَّلُ وَأَتَمَهَّلُ
يَسْتَنْفِرُ مُحَاوَلَاتِي الْهَيِّنَةَ لِفَهْمِ الْمُتَنَاقِضَاتِ، وَإِطْفَاءِ حَرِّ الشَّجَى
بِمَاءِ التَّوَسُّلِ
٠٠ قُضِيَ الْأَمْرُ هَكَذَا، وَلَوْ أُؤَخِّرُ مَوْتِي
أَوْ تَصْفُو أَصَابِعِي وَتَصْبُو
مُجْتَازَةً دَرْباً لَا يَحِيدُ عَنِ الْأَلَمِ
قَدْ وَفَدَتِ الْجَنَائِزُ عَلَيَّ
لِنَأْخُذَ مَعاً صُورَةً جَمَاعِيَّةً
الْقَصِيدَةُ بَرِيدٌ يُبَرِّدُ انْكِسَارِي
يَخْرُجُ مِنْ إِثْمِهَا خُزَامٌ
أَتَشَبَّتُ بِهِ بِقُوَّةٍ
وَلَيْسَ لِي أَلَّا أُبَالِي
أَوْ أَنَامَ
يَا رَبِّــــــــــــي،
! إِنَّ وَضْعِي غَيْرُ خَافٍ، بِاخْتِصَارٍ
أَشْكُرُكَ وَأَنَا وَاجِفٌ
فِي صَمْتٍ زَاخِرٍ
انْزَوَيْنَا كَالْمَقَامِ الْمُتَضَرِّعِ فِي الْوَتَرِ وَالتَّوَتُّرِ
كِلَانَا أَنْقَذَ الْقَلْبَ مِنَ الْمَقْلَبِ
انْفَضَحَ السُّوءُ الْمَائِيُّ خَلْفَ صُرَاخٍ
عَلَا مَنْطُوقُهُ تَمَاماً،
لَمْ أَقُلْ كَلِمَةً وَاحِدَةً لِأَنِّي شِخْتُ وَفَكَّرْتُ كَيْفَ الْأَمْرُ سَيَكُونُ
أَذْهَبُ وَأَجِيءُ كَمَا بَنْدُولٍ جَادٍّ٠
مَخْطُوطَةُ أَشْعَارِي لَا تَتَحَمَّلُ فِكْرَةَ مَدِينَةٍ بِلَا نَاشِرٍ٠
التَّكْتَكَاتُ الدَّقِيقَةُ مُتَلَاحِقَةٌ تَجْعَلُ مَا يَنْفَصِلُ يَتَّصِلُ٠
تَلْتَصِقُ بِقَصَبَتِي الْهَوَائِيَّةِ الْحَشْرَجَةُ والْإِشْفَاقُ٠
لَا أَرَى فِي السَّمَاءِ سِوَاهَا٠