1 -تأويل
نظروا إلى الشارع ، فبدت لهم أفواه الحشود فاغرة …
قال شهبندر :
– هي صراخات الجياع
قال كبير البصاصين :
-هي إيماءة الغضب
قال المستشار المخنث :
– هي صهيل الجنس
قال الذي عنده علم اليقين :
– هي عدوى التثاءب …!
………….
2 – نزوح
يضيق بالسباحة في الحوض المائي ؛ فجأة تنبلج بوابة الزمن …حين يهم بالعبور إلى المنفى، يغص بالامتداد…
………….
3- نوع
خلعت ثيابي ، أقنعتي وخجلي ،انتصبت عاريا أمام قوامها الفتان ، أنقب فيَّ عن فحل ، عن شبق ، لأثبت لمومس من اللدائن اقتنيتها من السوق الحرة… أني لست نسخة صينية…!
…………..
4- وصال
يكتب رسالة قصيرة على جدار الغرفة ، يتناول كأسه الأنيقة من الرف، لم يجد أحدا ليودعه ؛ بجرعة ونصف يعبرلزيارتهم تحت التراب..
……………
5- صعاليك
العجوزالجائعة التي تفترش الرصيف الخلفي للميناء ،أكلتها الحيرة حين رمتها النوارس ببعض السريدينات…!
…………..
6- مدجنة
ضاق الدجاج درعا بخناق الخم…كلما اِشْرَأَبّت أعناق الصيصان إلى ما وراء السياج ،نفش الديك ريشه وصاح مُهَوِّلًا من صورة الثعلب المكار…!!
……………
7- عيد
ينتظر صبيتها حلوله…يلتمسونه في الحلم ، يترقبونه من كوة في الجدار ، حين أخلف موعده ،سألوا عنه حاملة الآلام ؛ فقالت والدمع يكفكف لؤلؤه :
– ” ألمت بالعيد ضائقة يا أولاد…! “
…………..
8- حقيبة
حزم أغراضه مبتعدا خارج الخريطة…عندما غفا على مقعد الطائرة؛ ألفى الوجوه و الأمكنة التي غادرها قد تزاحمت في وجدانه ؛ فسافر مكتظا
……………
9- سينما
تململ العبيد تحت الكرسي…ترنح الصولجان وأوشك على السقوط ، تصوب فوهات شقيقة إلى كواليس المشهد ، تدوي الطلقات ، تسقط الخريطة مضرجة بالرماد …
……………
10- كاميرا
لغرض ما في نفس المخرج ، يغتال السيناريو أبطال الملحمة ، ويطلق عنان الخيال للكومبارس …
…………..
11- آخر الحكاية
الغراب الذي وارى ضحيته في أول الحكاية ، لم يجد قبرا لغريمه في محمية قابيل …
…………….
12 – حلزون
نسي قمصانه على حبل الغسيل والجوارب في الحذاء القديم…أوكل الباب للريح وغادر متأبطا ألبوم صور …في المنعرج سأل عن درب يؤدي إلى بيت أفضل …!!
………..
13- تابوت
قبل الرحيل المر، يدفن الشمس والقمر في قلبه ويكظم الحداد و النزيف…في عبوره اليائس لبوابة المنفى ، تضبطه كلاب الأمن متلبسا بتهريب الموتى…!
……….
14- لعبة
لوح لي من بعيد ؛ اقتفيت أثره…حين لحقت بحصانه الخشبي استدار ..تراءى لي ذلك الطفل الذي كنت مدججا بالرغبات… وضع على عيني عصابة ولاعبني الغُمّيْضَة…!!