_1_
هذا وطني ،وانتم تنظرون إليه تلامس شفاهكم حروفه كلَّ حين،تستيقظون صباحاً عند عتبة داركم وطني العريق ،والاصيل .يضحك الأطفال على رجل يهذي وسط الشارع ،يحمل السكاكين يروّضها بيديه يقدّمها باليمنى ،ويرفع الأخرى إلى خاصرته.السكاكين لا تفارقه فهي كل ما عنده من لغة الحوار .يضحك الأطفال…الأطفال ترى ماذا سيحملون لوكانوا مكانه .حسناً ايٌها الأطفال :قالها البساانيّ وسط المدينة ؛يدور في حديقة تنمو مع الاشياء النارية ،الصور ،السيارات ،العمال الجاثمون ساعات يحاولون إصطياد لقمة العيش لساعات يومهم .يصرخ البستانيّ انتم ايٌها الأطفال تعرفون القراءة اقراوا معي هذا وطني الأصيل هذاوطن.
تتلقى السدرة المتربعة وسط الحديقة ضربات بالحصى ليقطفوا ثمارها،وهم ينشدون هذه لقمة شهيّة وهذا وطن. 2
يضحك الأطفال على منظر لرجل ألقى بنفسه في الشارع من دائرة إجتماعيّة ظلمُ ،ورشوة وظلم يصيح الرجل .يصفّق الأطفال بصوت عالٍ،يطيل الرجل نطق الأولى ،ويغيّر الثانية من نبرته يدعون الرجل الأطفال إلى الدائرة الإجتماعيّة لاستشراف مستقبلهم في يوم من الايّام .
في الصّف صاح بعض الطّلاب على طالب يركض مسرعاً:ابوك بشرب .هذا ابوه يشرب لم يعرفوا ماذا يشرب ؛يركض مسرعاً وحده مَنْ يعرف طريق الوصول إلى ما يشرب ابوه!
في الطريق لا تنطلق السيارات مسرعة ثمّة نقاط للتفتيش تمتحن الوطن ،تبطىء سياراتنا يزداد العرق على وجوهنا تهبط رقابنا إلى اسفل،وتنظر عيون أخرى تجاه نقطة للتفتيش .ُيلقي طفل مع أمّه علبة شراب فارغة يصبح الجندي من المنظر مَنْ القى العلبة؟ كان الطفل يحمل بندقيّة جديدة ينظر الجندي بوجه الطفل ينظر الطفل بوجه الجندي صراع الأجيال .هذا انتَ قالها الجندي يصمت الطفل يحرّك عينيه يضحك الطفل مزهوّاًببندقيته الاثنانِ يرددان همسات هذا وطني كُلّنا يلعب في الوطن .!
3 _
يضحك الأطفال يتقاسمون الادوار عند مآتم لامرأة غادرت الحياة .اليوم الثالث السِفرة الطويلة لا تنسوا الفاتحة يصمت الأطفال يحرّكون أرجلهم يُغيرون جلستهم يطبق بعضهم أيديهم قسماتهم تدعو الضحك .الفاكهة المتنّوعة الأيادي المغموسة وسط المواعين النظرات المفرحة ،والحزن النارية تجاه المقبرة يحدد ن ثانية بمعدات متخمة يتقافزون نحو الخارج هذا وطني الأصيل هذا وطن.
عند جزرات الارصفة الأطفال…الأطفال يتوزّعون حول السيارات يطلقون البضاعة عليهم ليجنوا الدنانير .أجل دنانير الوطن تدور بين محافظهم الملوّنة يضحك الأطفال من اللَّهو البريء ينصبون خيمًاَ من الصناديق الورقيّة الكبيرة عند جزرات الوطن حيث تسعهم خطواتهم المسرعة عند الضوء الأحمر ضوء الوطن تنطلق السيارات ينطلق الأطفال إلى عدَّ دنانيرهم يضحك الأطفال هذا وطني .هذا وطن!
4.
في امتحان الأيام كان السؤال تعالوا نفتّش عن الأصيل .غاب الجميع .حضر الجميع انظروا إليه هذا مُستغِل يتحيّن الفرص يتاجر بمحنة الوطن ،كُلّنا نُحب الوطن يسقط الاوّل ..الاوّل.
انظروا إليها هذه مُستغِلة للأطفال ترفع اكفّهم عند الوجوه تجمع المحصول المتساقط على الاّكف .انظروا إليهم يُسرعون إلى ساحة المدرسة يستغلّون الفرص المتناوبة ليضحكوا على الوطن وطنهم الأصيل .قصاصات الغِش وادمغة عافت الابجديّة تلهث للشارع تصيح هذا وطني الأصيل هذا وطن ،والعجيب إنّ كلّ مَنْ ظهر على سطور القصة يصيح مَنْ يشتري مَنْ؟ بدأ بعدها الإعلان عن البيع في المزاد كان ذلك آخر يوم ردّد فيه الأطفال …الأطفال.!