فاز الكاتب المغربي سعيد رضواني بالجائزة الأولى للصالون الأدبي “الملتقى”، راعي “جائزة أسماء صدّيق المطوع للرواية الأولى”، بشراكة مع “دار الآداب” البيروتية، في نسختها الأولى.
تحتفي هذه الجائزة الإماراتية الوليدة بالعمل الروائي الأول للمبدعين، وتطمح إلى الإسهام في بناء الجسور الثقافية مع الآخر. وقد فاز صاحب “مرايا” و”قلعة المتاهات” عن مخطوط روايته البكر: “أبراج من ورق”، وسيتم نشر الرواية الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع “دار الآداب” اللبنانية.
من أجواء هذه الرواية نقرأ : “دائما تفاجئني أمي، كما كانت تفعل أمه، في أمكنة وأزمنة لا أتوقعها، تقول كلاما دون أن تهتم إن كنتُ أفهمه أم لا، ثم تختفي دون سابق إنذار. سأظل أجهل سر هذا الأمر، مثلما أجهل سبب تسمية الكتاب الذي ألّفه والدي بـ “عقد الزواج”. ربما سماه بذلك الاسم تيَمّنا بيوم زواجهما.. لا أدري.
أندس أو يندس بين النخلتين، ثم تنطلق القدمان بخطوات يخلف حذاؤُهما، وهو يمضي، أثرَ نعلينٍ على ترابٍ طبعته مرارا نفسُ القدمين، ذات أزمنة بعيدة، بنعلينٍ أصغرَ بكثير، نعلين ظلا يكبران سنة بعد أخرى دون أن يُبدّلا إيقاع المشي الجنائزي، الذي يمارسان طقوسَه كلما سارا في هذا الطريق”.