موهبة غنائية نادرة جدا، تخطى الصعاب حتى صنع قصة نجاح ذهبية أهداها لوطنه الحبيب بيروت، نسج ريمون من رماد أنات الحرب نغمات بحر تشبه شمس بلاده إلا أفولها، فدعونا نتعرف على قصة كفاحه.
متى وكيف اكتشفت موهبتك؟
_اكتشفت موهبتي منذ الصغر، كان عمري حوالي خمس سنين حينما كنت أردد التراتيل والترانيم في الكنيسة وفي كورس المدرسة وبدأت أنمي الموهبة من خلال الاستماع للقطع الموسيقية ومرافقتها بالغناء.
أين نشأت في لبنان وكيف أثرت الحرب على مشوار نجاحك؟
_أنا من سكان بيروت منطقة اسمها تحويطة النهر وتابعة لقضاء بعبدا.
ولدتُ وترعرت في الحرب وتحت أصوات القذائف طبعا كانت طفولة فيها خوف ورعب، وبعدها عشنا الحرب المعيشية والاقتصادية حتى يومنا هذا، الموضوع أثر على حياة كل اللبنانيين ولكن دوما الجميل بالفن أنه يقدر على جعل المأساة نافذة أمل ولهذا هناك علاج للأمراض نفسية بالموسيقى والفن.
من دعم موهبتك؟
_تلقيت الدعم من أستاذة الموسيقى في سن الطفولة وطبعا من الأهل على الرغم من الانتقاد البناء الذي كانوا يوجهونه إليّ… عائلتي بأغلبيتها تتضمن أصواتة جميلة وخصوصا الوالدة فكنت أتلقى الدعم والانتقاد معا للتحسين من الاداء ولاحقا تلقيت الدعم من الأصدقاء والناس الذين كانوا يسمعون الترانيم في الكنيسة وأيضا حين التحقت بالمعهد العالي للموسيقى تلقيت الدعم من أغلب الأساتذة… ولغاية اليوم لم يحاول أحد تحطيمي وهذه أعتبرها نعمة من الرب.
ما هي الانتقادات التي تعرضت لها؟
_الانتقاد الأكبر الذي تعرضت له كان بالنسبة لنوعية صوتي “كونترتينور” وهي فصيلة نادرة نوعا ما خاصة في الشرق لأنها حنجرة رجل قادرة على تأدية الطبقات النسائية وهذا أمر غير مألوف في الشرق فعادة يكون الانتقاد أن الأداء يشبه أداء النساء ولكني أعتبر هذا الانتقاد بمثابة مديح لأني أحب صوتي وأحب موهبتي ولا أنزعج من طبيعة صوتي. تلقيت نصائح من أساتذة المعهد عن كيفية تطوير الأداء وتحسين اللفظ والنفس والتمارين ونحن على السكة الصحيحة إن شاء الرب.
______________
بسمة يحيى حامد/مصر المستشار الإعلامي لنقابة المخترعين، اختيرت كواحدة من ضمن أفضل ١٠٠ شخصية مؤثرة بالوطن العربي لعام ٢٠٢٢م بمهرجان هيباتيا للثقافة والفنون. حاصلة على:وسام الفنون والآداب من المنظمة الدولية للتنمية المستدامة، جائزة أفضل محرر صحفي، جائزة ورشة هيباتيا قصة قصيرة٢٠٢٢عربيا، مركز ثاني عربيا مسابقة هيباتيا٢٠٢٣ قصة قصيرة، المركز الخامس عربيا قصة قصيرة بمسابقة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب٢٠٢٢، رشحت روايتها الشيخ نيتشة لجائزة توفيق الحكيم٢٠٢٢، ١٥دكتوراة فخرية، ١٤٠تكريم محلي ودولي، تشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير جريدة مصر العرب وصحفية في عدة جرائد ومجلات دولية.