أيتها المرأة لتصنعي عالمك الأرجواني وتتباهي بالحبيب والابن لأنك وطن للكل لا اكترث لضجيج النساء وثرثرتهن ففي قلبي مضغة معلقة اسمها أمنا حواء أنت الحنان والاحتواء والحب انت لمة الأسرة والفرحة والبهجة أنت نسمة الحياة وروعتها بهواك يا أنت التي كلك شموخ وكبرياء أنثى..
أنت الثريا أقبل على جبينها ألف قبلة، أنت من علمتني كيف أعصر الرياح غيثا، وأنثر البذور في أروقة الروح وردا، وأجابه الأنواء والعسر وأتسلق الجبال الوعرة لأصل إلى القمم ومن رحم القهر أنجبت مولودا أعشق الفجر وإشراقة الكون وأغازل جدائل الشمس بحروف تعزف لحنا..
أنت من رفعت بيد مهدا وبالأخرى عالما وكنت خير مؤثر في الرجال العظماء أنت الملهمة وأنت الجنون والسكرى أنت تحفة يا حواء في متحف الدنيا..
علميهم كيف نصنع الخبز والمجد، وكيف نحافظ على الشرف والعفة، وعلى الأوطان فهي الأرض والعرض، وعلى الأجيال فهي الاستمرار والخلود