افتتاحية أولى
كُونِي ما شِئْتِ
فَاْنِتِ
كَما كٌنْتِ
مُنْذُ وُلِدْتِ.
1-
كونِي فِي بَرَدِ الْيابِسِ
مَا شِئْتِ
حَصَى
صَخْراً
أَوْ حَبّاتِ الرَّمْل…ِ
فَأَنْتِ عَلَى الشّاطِئِ
بَيْنَ شَرايِينِ الأَطْلَسِ
في أَوْصالِ النَّخْلِ
كَما كُنْتِ
أَمْواجاً
يَنابِيعَ
سَواقٍ
أَبَداً تَتَثَنَّى
تَرْقُصُ فَوْقَ الْعُشْبِ
في وَهَجِ الْخِصْبِ
وَفِي أَزْمِنَةِ الْجَدْبِ
مُنْذُ وُلِدْتِ.
2-
كوني فِي جِنْسِ الطَّيْرِ
مَا شِئْتِ
عُقّاباً
صَقْراً
أَوْ بَبَغَاء…
فَأَنْتِ، أَيَا شَهْلاَءَ الْعَيْنَيْنِ
بِرَغْمِ الْمِخْلَبِ
رَغْمَ الْوَجْهِ الْقاسِي
رَغْمَ الْقَلْبِ الْفولاَذِيِّ
كَما كُنْتِ
عَلى هَذي الصّورَة
عُصْفورَة
عَفْواً سَيِّدَتِي
في عَيْنِي أَنْتِ
وَفي صَدري
وَعَلى شَفَتِي
عَنِدلَةً
شَحْرورَة
مُنْذُ وُلِدْتِ.
3-
كوني فِي الغابَةِ
ما شِئتِ
صَنَوْبَرَةً
عَوْسَجَةً
أَوْ قُرّاصاً…
فَأَنْتِ
بِرَغْمِ الشَّوْكِ
وَرَغْمِ الأَلَمِ الزَّاحِفِ
وَ الْجُرْحِ النّازِفِ
في كَفّي أَنْتِ
وَفِي الْعَيْنَيْنِ
كَما كُنْتِ
نَرْجِسَةً
يَتَسَوَّرُها الْكَبْتُ
وَأَجْواءُ الْقَهْرِ
عَفْواً، شَهْلاَءَ الْعَيْنَيْنِ،
فَأَنْتِ قَرَنْفَلَةٌ
مَنْثُورَة
مُنْذُ وُلِدْتِ.
افتتاحية ثانية
كوني مَا شِئْتِ
فَاْنِْتِ
كَمـا كٌنْتِ
مُنذُ وُلِدْتِ