![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2023/03/abdulhusain.jpg?fit=450%2C267&ssl=1)
طالما بحثتُ في جيبي عن بعض الحَصوات
لأرجم نفسي لأني لم أشترِ عُشاقا للجرف
الذي بات يتسول المارة حفنة عشب
أو ليتوسطوا له لدى النهر ليعاود لثمه
كم أرغب أن أرى فراشة تزين شعري : يقول للصغيرة
وهي توقد شمعة لأبيها الذي غط بالمملحة
كقطعة قثاء في إناء للمخللات
ولم يعرف الخليج عنه شيئا
لم تعد زوجته تقوى على الانتظار : تهمس جدتها بإذنه الصماء
و تسحب الطفلة التي تلوح للشمعة التي تلاشت
قلتُ لي :تعال نقيم احتفالا
لامرأة ترتب وجهها الضاوي
نمنحها ضفيرة وشهادة حسن سلوك
بانتظار زوجها الذي لم يعدْ بإجازته الدورية
منذ أشهر من الغياب
سئلتْ كل منظمات حماية الأسرة
عن رجل يحمل دمية
هدية لطفلة لم يرها لحد الآن