
(1)
تَمْهُرينَ في خيالاتــِي
طُيوفا .
تمهرين في صهيل النداءات
صُنوفا.
و لي في براريك
يا مُهرتي قلبا عَطوفَا
يُلاقي ما يُلاقي صُروفا
إنْ أنا بُحْتُ
ساقني إلى قمح البراري
مَوسمٌ غنّى مَصيفا
و تَقـصّاني هناكَ
في دواليكِ بَوْحـا
شفيفا.
وضمّني بأفراحي خريفا
(2)
أ كْتُبُ الأشعار
ليتني على مرّ الأيام
ما كتَبْتُ نزيفا .
ليتني في المساءات
ما رسمتُ في أسفار
لَيْلـِي رصيفا .
ليتني ما مَلكْتُ
في هواك قلبا شغوفا .
أَحِنُّ للصّبا
وعندي في ربيع العمر
حزن قديم
أَوْدَعَ الله فيه فؤادا
لم يزل في هواك
رهـــيفَا.
ولمْ يزل كما كان في صباهُ
دَوْما أليفا .
ولم يزلْ على الأيام
يحفظ عـَنْ ظهْر قلبٍ
كيف صار الحزنُ
في خُطاهُ سرّا طريفا .؟