سَيصوغُ لكِ من بعضِ خيوط الشمس عقداً
يطوق بهِ عُنقكِ ؛ ويُضفي على ربيعِ عينيكِ سحراً كسحرِ العقيقِ والمرمرْ
ويكسي شَعرَكِ المتناثرَ على وجنتيك بهاءً ولمعاناً من نوعٍ آخر .
سيجعلُ من حروفهِ تاجاً يُتوجكِ بهِ كلسطانةٍ تأبى التنازُلَ عن عرشها ؛ بعد معاركٍ خاضتها وفازت بفارسها وإن تأخَّرْ .
وسيزرع في كل وجنةٍ من وجنتيكٍ ورداً أحمرَ لاعن خجلٍ وإنما عن شوقٍ قد تجمَّرْ .
إن أحبكِ كاتباً ، ستتقمصين أسلوبهُ وستجعلين من معانيه معطفاً يردُّ عنكِ برودة المشاعرِ ، وحرارة المتملقين ؛ ونكرانَ من تنكَّرْ .
وسَيضبِطُ نبضاتَ قلبهِ على مزاجكِ المتقلبَ ليعدله لكِ إن تعثَّرْ .
إن أحبكِ كاتباً ، ستقرأين المتعوذات وسورة الإخلاص وجزء عمَّ وماتيسَّرْ.
كي لايستحوذَ عليكِ شيطان شِعرهِ ، ويأخذُكِ إلى عالمٍ تأبي الرجوع منه
بل تطلبينَ أكثَّرْ .
وسيعمدُكِ بمياهِ قصيدتهِ في كل مطلعِ شوقٍ ، أو في عبارةٍ تخصُكِ إذا القصيد تعذَّرْ .
إن أحبَّكِ كاتباً !!
حينها لاوجود للآخرين في حياتكِ
وفي وجوده لاشيئ عن ماضيكِ يُذكرْ .
وكلّ حرفٍ كُتِبَ في غيرهِ قبلهُ
سوف يتبخَّرْ .