أعلنت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، عن فوز رواية “قناع بلون السماء” للكاتب الفلسطيني الأسير لدى الاحتلال الصهيوني باسم خندقجي، فى دورتها لعام 2024، خلال حفل أقيم فى العاصمة الإماراتية، أبوظبى واستلمها بالنيابة عنه شقيقه.
كانت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، قد كشفت فى شهر مارس الماضى عن الروايات العربية الستة التى وصلت إلى القائمة القصيرة وهى كالآتي:
1- أحمد المرسي رواية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” مصر.
2- ريما بالي رواية “خاتم سليمي” سوريا.
3- باسم خندقجي ورواية “قناع بلون السماء” فلسطين.
4- رجاء عالم عن رواية “باهبل: مكة Multiverse 1945-2009” السعودية.
5- أسماء العيسة ورواية “سماء القدس السابعة” فلسطين.
6- عيسى ناصري ورواية “الفسيفسائي” المغرب.
هذا وسوف يحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.
وتضم لجنة التحكيم 5 أعضاء، هم الكاتب السوري نبيل سليمان، رئيسًا، وعضوية الكاتب المصري محمد شعير، والأكاديمي فرانتيشيك أوندراش من التشيك؛ والكاتب السوداني حمور زيادة؛ والكاتبة الفلسطينية سونيا نمر.
وقال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: “تميزت روايات هذه القائمة بالحفر الروائي المعمق في التاريخ، على نحو تشتبك فيه أزمنة الماضي القريب والبعيد مع الحاضر والمستقبل، كما تتفاعل فيه مختلف الحضارات والإبداعات الإنسانية والصراعات أيضا.
من روايات هذه القائمة ما شغلته أسئلة الحب والجسد والتفكك الأسري، وأسئلة الهوية والقمع والتوحش مقابل صبوات البشر، فرادى وجماعات، إلى الحرية والعدالة. ومن الروايات ما تفاعل بعمق وحرارة مع ما يعصف ببلدانه وبالعالم من الحروب والتهجير والانتفاضات، حيث عبر الإبداع الروائي بامتياز عن وعي الذات، وعن وعي الآخر، وعن وعي العالم، فتحقق الاندغام بين القاع الاجتماعي والمحلي والعالمي، وتنوعت الرؤى، وتعددت الجماليات من تفكير الرواية بنفسها وتشكلها على مشهد من القارئ، إلى ألوان التخييل الذي لاتفتأ أجنحته تخفق.”
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “تطل علينا روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة بسرديات متنوعة للأمكنة والأزمنة والديموغرافيا، رابطةً الماضي القديم، بمساراته المتشعبكة، بحاضر تتلاطم على شطآنه أمواج التشظي الطاحن، وفضاءات الآمال المتلاشية في عوالم تفرِط ما اجتمع عقده. وتأخذنا بعض روايات القائمة القصيرة إلى مدن كرَّست وجودها في مخيالنا العربي بحضورها التاريخي. هنا مكّة، أم القرى، تناديك لتنخرط في عوالمها الداخلية بحذق وحنين. وهناك القدس، زهرة المدائن، كما وسمتها فيروز، تطل عليك من خلف جدرانها العتيقة لتخاطبك بمآلات تحيق بها. وبينهما حلب الشهباء تقف واجمة مدرارة الدمع شيمتها الصبر. وفي حدث أوّل في تاريخ الجائزة تصل رواية يقبع صاحبها لسنوات طوال خلف قضبان سجون الاحتلال مخاطبًا قرّاءه بنَفَس روائي يتوق إلى الحرية، رافضًا منطق الاستلاب والتركيع. في هذه القائمة تلتقي المغرب بجزيرة العرب، وسوريا بمصر، وجميعهم بفلسطين في سرد روائي عربي ينفتح على العالم”.