وضع هذا الكتاب مقاتل بن سليمان البلخي المتوفي سنة 150ه .
والنظائر اسم للالفاظ والوجوه اسم للمعاني .
يضم الكتاب 176 لفظا اولها الهدى واخرها فوق .
عاش المؤلف في مرو وخراسان وانتقل الى البصرة ثم قصد بغداد وعاد للبصرة فمات فيها .
حقق الكتاب الدكتور حاتم صالح الضامن وقد اصبح هذا الكتاب ملهما للكثير من المؤلفين الذين الفوا بذات الموضوع بعده منها (الوجوه والنظائر في القران الكريم لهارون بن موسى المتوفي 170 ه وتحصيل نظائر القران للحكيم الترمذي المتوفي 320 ه وغيرها ).
والكتاب يتناول المفردة القرآنية وما اشتق منها من مجازات او عنت بنفس اللفظ معانيا اخرى .
ويمكن ان تحسب الكتاب من المصنفات المبكرة في مجاله .
قال المؤلف ( البغي جاءت على اربعة اوجه
1 البغي يعني الظلم كما وردت في سورة الاعراف ( والاثم بغي ) وفي سورة النحل (وينهى عن الفحشاء والمنكر ).
2البغي يعني المعصية (يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم ) يونس .
3البغي هو الحسد كما ورد في سورة الشورى ( وما تفرقوا الامن بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ) .
4 البغي بمعنى الزنا كما جاء في سورة مريم ( وما كانت امك بغيا ) .
وضع المؤلف الذ ي لا تعرف سنة ولادته العديد من الكتب منها التفسير الكبير ونوادر التفسير والناسخ والمنسوخ وغيرها .
ورغم ان كتابه بالتفسير يخالفه فيه عدد من العلماء الا ان الشافعي قال بحقه (الناس كلهم عيال على ثلاثة مقاتل بن سليمان في التفسير والزهري بن ابي سلمى في الشعر وابي حنيفة في الكلام ).
وسواء اتفقت مع المؤلف باستنباطه وتفسيره او اختلفت معه فلا يسعك الا ان تقدر تلك الموهبة وامثالها في وضع المصنفات المؤسسة والنادرة .