تتوهّجُ قمّةُ الإنسانيَّةُ وتَسمُو لِلعَالِي، حِينَ يُعانِقُ النَّصُّ الأَرضِيّ قُبَّةَ السَّمَاءِ.
كُلُّ أحدَاثِ القِصَّةِ تَعتَمِدُ عَلى أَركانِ العَقِيدَةِ وَالإيمَانِ، ما بينَ التَّوراةِ وَالإنجيلِ وَالقُرآنِ الكَرِيمِ السَّمَاوِيّ.
القِصَّةُ ما بينَ الإعدادِ وَالتَّأليفِ. القِصَصُ وَالأقوَالُ والحِكَمُ لِسَيِّدِنَا المَلِكِ سُلَيمانَ الحَكِيمِ، عَليهِ السَّلامُ.
تَتوالَدُ حِكايَتُنَا، بَيتُ العُصفُورِ مِن حِكَايَةٍ تُوَلِّدُ حِكايَةً… وَيستَمِرُّ السَّردُ، كَي يَجمَعَ، ما بينَ الرُّوحِ والجَسَدِ. الرُّوحِ – المَشاعِرِ والأحاسِيسِ والإنسَانِيَّةِ. والجَسَدِ – المَكانِ – السَّكَنِ – الاستِقرَارِ… وَقَضِيَّةِ القَضَاءِ وَالقَدَرِ وَحُكمِ السُّنَنِ الشَّرعِيَّةِ الإنسَانِيَّةِ بينَ الطُّيُورِ وَالبَشَرِ.
(في الحِكَايَةِ) ما تَعلَّمَ الإنسانُ مِن الطَّيرِ. لقد خَصَّ اللهُ النَّبيَ سُليمَانَ الحَكيمَ بِمَنطِقِ الطَّيرِ، دُونَ سَائِرِ الأنبِيَاءِ. وَهُنَا الحِكَايَةُ مُتوَّجَةٌ بِحكمَةِ الطَّيرِ وكيفَ انتقَلَتْ لِلإِنسانِ… بِإِشَارَةٍ ضِمنَ السَّردِ لِحَثِّ عَقلِيَّةِ الجِيلِ الصَّاعِدِ، لِقُوَّةِ وَعَظَمَةِ الطَّبيعَةِ وَالخَلقِ.
أَهَمُّ قَضايا عَصرِنَا الرَّاهِنِ – الحَربُ – الدَّمَارُ وَالخَرَابُ – الذِي يَنتُجُ مِن أفعَالِنَا
عَلى سَطحِ كَوكَبِنَا الأرضِ. وتُضَافُ الآنَ قَضِيَّةُ الخَطفِ وسَلبِ إِرادَةِ الإِنسانِ بِالقُوَّةِ. هَذا العُنفُ المُتراكِمُ في حَياتِنا “كَيفَ تَمَّ تَصويرُهُ في الحِكَايَةِ مَع الرَّابِطِ الوَثِيقِ لِقِصَصِ سَيِّدِنا سُلَيمَانَ”.
حِكَايَتي تَجعَلُ مِن هَذه الأَفعَالُ، بِقُوَّةِ أَقوالِ سَيِّدِنَا سُلَيمانَ وَحِكمَتِهِ البَليغَةِ في القَضاءِ والتَّشريعِ رِحلَةً فِكرِيَّةً رُوحَانِيَّةً شَائِقَةً.
حِكايَتي تَبتَعِدُ عَن المُبَاشَرَةِ والتَّقرِيريَّةِ وتَدخُلُ في عُمقِ التَّرمِيزِ لِجَعلِ القَارِئِ الشَّريكِ الحَقِيقِيّ في تَكوينِ الفِكرِ الإِنسَانيِّ وأَهمِّيَةِ نَقاءِ كَوكَبِنَا من – الحَربِ – العُنفِ – الخَطفِ – الزَّوالِ.
هَكذا يَتَكَوَّنُ مِن قِصَّةِ بَيتِ العُصفُورِ مَع قِصَصِ النَّبِي سُلَيمَانَ عَليهِ السَّلامُ. نَمُوذَجًا لِكيفِيَّةِ خُرُوجِ الإِنسَانِ عَن النَّهجِ المُستَقِيمِ وَوُقُوعِهِ في الزَّلَل والخَطَأِ، ثمَّ عَودتَهُ في نِهايةِ المَطَافِ إلى الطَّريقِ القَوِيمِ الذي أَمَرَ الرَّبُّ باتِّبَاعِهِ.
قِصَصُ سُلَيمانَ الحَكِيمِ، عَليهِ السَّلامُ… في التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرآنِ الكَريمِ… وَكُنتُ الكَاتِبَ البَاعِثَ لِلحِكَايَةِ مِن بَاطِنِ أَرضِ الحِكايَاتِ وَالتَّاريخِ. كَي يَعُودَ سُلَيمَانُ الحَكِيمُ لِلحَضَارَةِ وَيُشَاهِدَ مَشَاهِدَ (أَفعَالِ البَشَرِ فَوقَ كَوكَبِ الأَرضِ)
الإِصدَارُ: دَارُ الرَّبيعِ (القَاهِرَة) جُمهُورِيَّةُ مِصرُ العَرَبِيَّةُ 2024.
المُؤلِّفُ: وهيب نديم وهبة.
التَّرجَمَةُ لِلُّغَةِ الإِنجليِزيَّةِ: حَسَن حِجَازي حَسَن.
تَصمِيمُ الرُّسُومَاتِ: هيام يُوسُف مُصطَفى.