
ذات دهشةٍ بكماء حائرة
بين حماقة إماءٍ
يحرقنَ البخورَ والصَندل
لوجوهٍ شمعيّة
بربطاتِ عُنقٍ سوداء
وأحذيةٍ لامعة
وقرصَنةِ الكَذبِ الأبيضِ
وصهيلِ القوافي
في ديوانِ الحماسة
أضعتهُ.
إلى ذات شوق…
سمعتُ وقعَ خُطاه على الورق
وحفيفَ ملابسه
وهو يركضُ حافياً بينَ الحروف
لم أبحثْ عن جزيرة
في حِبرهِ الغجري التائهِ العُنوان
ركبتُ مَوجَهُ بنَزَقِ الثوّار
تركتُ اللهوَ بالرملِ والأصداف
وتبعتُهُ.
وفي ذاتِ لقاء…
حدّثني:
عن سجنهِ الأكثرَ ظرافةً
عن سجّانهِ المُهرّج…
وسجينهِ الضاحك في آن
عن الملكِ الذي هُزِمَ في مملكتهِ
وساقتهُ الغاردينيا من بُرجهِ العاجي
إلى المقاهي الشعبية…
وفنادقِ الدرجة الثالثة
فصدّقتهُ.
ثمَّ ذات انتظار…
عَرفتُ أن أندرَ قصائدهِ
تلكَ التي تدخلُ من النافذة
انتظرتْ…
بإيمانِ الفلاحِ وصبرِ المواسمِ
حتى تكدّس الصدى
رَجعَ غناء…
مقامَ بيات… وآهاتٍ من صَبا
ودقتْ العودةُ طُبولها
واستقْبلتهُ.
وذات يقين…
نَظرتهُ عن كَثب
لم يكن ورداً دمشقياً
ولا عطراً فرنسياً
وجهٌ اغريقيٌ لايمكن نَحْتهُ مرةً أُخرى
انطفاءٌ بعينيه
هل أخسرُ الحرب مرتين ؟
وأستجوبُ زلزالاً..؟!
شربتُ نخبَ الاختيار
وعانقتهُ.