
هنالك سماء سوداء
تحت السماء الزرقاء
تمطر الحجارة
لم أجرح
لكن الألم لە صدی في روحي
وأنت جالس بجانبي
ولم تفعل شيئا.
ماذا عن الفرسان البرية؟
يركضون بلا مبالاة
والخيول تترك آثار الحَوافِر في رأسي
لا تسيل الدماء
لكني أشعر بعمق الثقب
في ذهني
وأنت جالس
لكنك لا تری شيئا.
مخلوق مركب
نصف إنسان ونصف تنين
يريد أن يلتهمني
أمسك بيدي أنيابه الملساء
لئلا أسقط
في عمق حفرة ظلماء
كبئر يوسف،
أمتلأت حنجرتي بالصراخ
وأنت جالس جواري
ولم تسمعني.
ثم أهرول
بمحاذاة الخيام
سرعان ما ترتفع ألسنة اللهب منها
واحدة تلو الآخری
أسمع الصياح
و لم أرَ أحدا هناك
مع هروبي
تصبح آثار الاقدام حفرا
تخسف بها الارض سحيقا
لم تمد يدك اليّ
لتنقذني
وأنت شغوف بالغناء لنفسك…
أستيقظ فجأة
لأری أقنعة مزركشة
ولكن تحت كل واحدة منها
أتعرف علی الوجوه الحقيقية
اذ يقولون لي:
الحلم والحقيقة هما نفس الشيء.