
كلفته بمُهمة وكلي أمل في الله ثم فيه بأن المُهمة مكللة بالنجاح ؛ وبكل المقاييس فهو من خيرة من أعتمد عليهم ؛ ومن أقرب الاشخاص المقربين الى قلبي ؛ والذي اعتمد عليهم في تأدية اموري ؛ واكثرهم لي سمعاً وطاعة ؛ هو الاخ الودود والصديق الحميم انتظرته حتى الظهيرة لم يأتي !!!! ولم يكلف نفسه خاطر الاتصال بي !! استغربت بشدة صالت وجالت في خاطري الوساوس والظنون ؛؛ لم اتعود منه سوى المُبادرة السريعة والتعجيل بتنفيذ المهام وعلى أكمل وجه ارهقني التعب من شدة التفكير في المُهمة حيوية وسرية جدآ ومستعجلة ايضاً ؛ لابد ان تنُفذ في أسرع وقت ممكن وعلى انا ان اطلع عل مجريات الأمور؛ لعلي استطيع المساعدة من مكاني يبدوا ان ثنائي عليه وكثرة التباهي به أمام الزملاء والإصدقاء أتى بمردود سلبي . أخذت أحث الخطى في كل إتجاه بحثاً عنه وكل معاني الغضب والتذمر معي في رحلة البحث وخيبة الأمل في داخلي لا توصف . في اعز المخلصين وخيرة رجالي يبرهن للجميع ان نظرتي فيه لم تكن في محلها ووصفي فيه ما هو الا هوس من ضرب الخيال ؛ اخذت اخطط وارتب واستعد لحسم الموقف معه وانا اتمنى ان تنشق الارض وتبتلعني عن ان أكون في مثل هذا الموقف المحُرج ؛ أمام الجميع في بعد هذه المهزلة سأكون بلا راي أو شخصية صببت جم غضبي في كل من حولي وشتايمي المصحوبة بخيبة الأمل بل قل بكل إنكسارات الموقف تطارده في مخبئة وفي كل دهاليز الغياب وزوايا الإنتظار لن يستطيع الفكاك مني دون رادع او عقاب سيكون عبرة للجميع وأولهم انا بحت حناجر النداء في صحاري البعاد وهي تنادي عليه ورجع الصدى يقول لي انه هناك وجمر الغضب يشتعل في داخلي ؛ اخيراً وجدت ضالتي استقبلني بهدوءه المعتاد وابتسامته الحانية الودودة . واستقبلته انا بجيوش لا قبل له بمواجهتها من شتائم والفاظ جارحة وصيحات من الغضب ؛ خيم حزن عميق في داخلي وانا ارى دموعه المنسابة وصار *الصمت سيد الموقف* كما أن الغضب سيد الإنفعالات عُدت ادراجي بعد ان انهيت المواجهة المحسومة جلست خلف مكتبي في حالة انهيار تام وخيبة امل لا توصف وانا اصول واجول بنظراتي الحائرة في كل اتجاه ؛ وجدت مظروف عل الطاولة فتحت المظروف وقرات محتواه *ابشر طال عمرك كل شي صار مثل ما امرت وتفضلت* واعتذر عن التأخير منعني المشرف العام من تجاوز حدود اقسامي في العمل وارسلت إليك الورقة للاطمئنان فقط وللحديث معك بقية .. تامر بشي ثاني *رهن الإشارة طال عمرك* تبعثرت خطواتي في كل إتجاه لم اجد للإعتذار اي معنى سياط الذنب تجلدني وبرغم سلبيات الموقف وهزائمي المعنوية ارسلت اليه رسالة نصية عبر اثير الاعتذار *المسامح كريم* خرجت من مكتبي واناا اعانق اوجاع الليل واحزان الطريق لعلي انسى ما صار او حتى اتجاهل جملة ابشر طال عمرك .