
لا أحد يعرفني ها هنا
غريباً أينما كنت
حتى في بلدي
وتحت بيرق العشيرة
أنزوي في وجعي
حبك يا وطني
لولا حقيبتي نفسها
لما عرفتني
كلما أنسى اسمي
يذكرني به ضابط الجوازات
وأسئلة كثيرة
مفادها ما المغزى من الزيارة
هل أنا زائر
لا أدري
غير أن حقيبتي السمراء
تفضحني والدفاتر
كلها صفراء كأوراق التتن
كالعرب الرُحَّل
لولا هندام الأفندية
ولكنةٌ عجماء تبدو للسامع
مألوفة
هي لغة الصعاليك في الخطايا
هي لغة المرايا
والحقائب والمنافي
والعويل على الوطن
هي التيه كل التيه بلا هدىً
هي الموت كل الموت بلا حبيب
سيعرف الكل أنت حبيبتي
ويُناط اسمي في هواكِ ويعتلي
لو تعرفين مدى عشقي سيدتي
أنهال أُقبّلُ أرضكِ (تنومتي)
وأرضى منكِ قُبلةً وقبلتي
يا مسقط رأسي
وفخر شِعري وقصتي
روايتي الكبرى لكلِّ من يقرأ
ويكتب سيرتي
إن كنت هائماً يوماً بهوىً
فمحطُّ رحالي إليك بصرتي
27 نيسان 2025