الفنانة فاطمة سرحان من مواليد مركز بسيون بمحافظة الغربية عام 1928 وعاشت فى رعاية خالها بعد وفاة والديها وقد تزوجت من عطية إسماعيل السفرتى أحد المطربين الشعبيين فى بسيون وكان يشارك مع فرقة شعبية من إخوته في موالد الدلتا وأصبحت فاطمة إحدى عضوات الكورس فى الفرقة وقد أنجبت فاطمة سرحان طفلتها المطربة الشهيرة سوزان عطية وفي يوم من الأيام كان الفنان زكريا الحجاوى بصحبة زوجته خضرة محمد خضر في مسرح المقطم وكانت فاطمة ضيفة فسأل عنها زكريا الحجاوي ؟ فأخبروه أنها ضيفة وتحب الغناء فسمعها وأعجب بصوتها فقدمها تغني في الحفلات والإذاعة .
تميزت فاطمة سرحان بقدرات غير محدودة وموهبة عظيمة وتميزت فى غناء نوع من الموال لم يجدوا له تصنيفا فنسبوه إلى قريتها وصار اسمه الموال البسيونى وغنت في الأفراح وأقيم لها سرادق باسمها فى منطقة الحسين التى انتقلت للسكن بالقرب منه فى منطقة الرويعى ولم تغادرها إلا إلى منطقة أقرب إلى آل البيت الذين تخصصت فى مدحهم فعاشت فى حي السيدة زينب وشاركت فاطمة سرحان في السينما وغنت في أمريكا على مدار 8 سنوات متواصلة وفي عام 1972 قرر وزير الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإعلام حل فرقة الفلاحين فرحل زكريا الحجاوى إلى قطر اعتزلت فاطمة سرحان وصارت عضوة فى لجنة التراث بالمجلس الأعلى للثقافة.
فاطمة سرحان أجادت فى جميع أشكال الغناء الشعبى موالا وأغنية ومديحا نبويا وكانت من أصغر المداحات اللاتى أقيم لهن سرادق خاص باسمها فى الحسين فى خمسينيات وستينيات القرن العشرين وقد لحن لها الموسيقار بليغ حمدى وعام 2015 تم تكريم الفنانة فاطمة سرحان من الهيئة العامة لقصور الثقافة ومنحها درع الهيئة تكريما لدورها فى توثيق التراث الشعبى وقام المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بإصدار كتيب عنها وإنتاج فيلم تسجيلى عن تاريخها الفني وفى شهر مايو عام 2018 صعدت المطربة الشعبية فاطمة سرحان إلى خشبة المسرح بإمارة الشارقة لتحصل على الجائزة الدولية للتراث الثقافى فى دورتها الثانية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وكادت الدموع أن تنهمر من عينيها.