في نهاية الزقاق
كان جيشان من الصغار يتقاتلان متواجهين
كلاهما رابض او ممدود خلف ساتر من الكارتون المقوى
تحمل علامات حلوى
في ايديهم بنادق من خشب
حينما مررت كانا يستخدمان المنجنيق
فيرميان بعضهما بالحجر،
كانا بغاية الفرح وهما يجسدان البطولة
نهرتهما كي اتفادى الاصابة
فانسحب احد الجيشين
بلا اصابات
بلا دمع على القتلى
ولن يفكروا بانشاء مقابر
ولم تكن هناك مدن منكوبة
ولا ثكالى سيصرفن ما تبقى من العمر بالنحيب..
وبلا ندبات في الارواح ستعلق للابد.
قال احد الجنود الصغار لعدوهم المنسحب
( الا تقاتلون)
( اكتفينا قال احدهم) ومضى يسحب رفاقه لكرة القدم.
هكذا ،ربما، ستكون حروب المستقبل،
قشعريرة عابرة
وانسحاب من الميدان لما هو اجدى واكثر تسلية.
2025