عبد السلام مصباح :
وَظُلْـمُ دَوي الْققُرْبـى أَشَـدُ مَضاضـةً
عَلـى الْمَـرْءِ مِـنْ وَقْـعِ الْحُسـامِ الْمُهَنَّـدِ
(طرفة)
إلــى.. أصدقائي المتخاذلين..
سِكِّين تَافِهَـةٌ،
مُتْرَعَةٌ بِالْوَهْمِ
وَبِالزَّمَنِ الْخَائِبِ
تَشْرَبُ نَخْبَ بَكارَتِهَا
في كَفِّ جَلاّدي الْكَلِماتِ
فَتَنْفُثُ خَيْبَتَها
فَوْقَ حُقُولِ الْعِشْقِ الْمُتَوَهِّجِ
أَوْ بَيْنَ تَضاعِيفِ الْحُلْمِ
فَتَنْثَالُ جِرَاحُكَ
تُضْرِمُ بَيْنَ دَوَالِي أَضْلُعِهِم
وَعَلَى أَحْرُفِهِم
أَلْحَاناً
مُفْعَمَةً بِالْفَرَحِ
فَتُطَوِّقُها الأَعْيُنُ
هَازِئَةً
بِكَ
بِالضَّوْءِ الْمُتَجَذِرِ في رَعَشَاتِ الْقَلْبِ
بالغَيـمِ الأَخضـرِ
والـزرعٍ الـوارف
فـي حقـل الشعـراء
فَتَرَى حُلْمَكَ،
هَذَا النَّاصِعَ وَالأَطْهَرَ،
فِي السَاحَاتِ
مُبَاحاً لِمُجُونِ الأَلْسِنَةِ،
وَتَرَى أَزْمِنَةَ الْحُبِّ الْبَادِخِ
والأَنْقَى
تَتَدَلَّى مِنْ أَدْرَاجِ مَكَائِدِهِمْ،
وَتَرَى النَّبَضَاتِ الْمُسْكِرَةِ الْجَذْلَى
تَنْبُتُ
تُزْهِرُ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِها،
وَتَرى الْحَرْفَ الْمَنْذُورَ
حِبَالاً مِنْ مَسَدٍ
وَتَرَى أَيَّامَكَ
حُبُّكَ
حَرْفُكَ…
تُطْحَنُ فِي أَزْمِنَةِ الضُّعَفَاء
فَيُصْبِحُ هَذَا الْعَالَمُ
أَضْيَقَ مِنْ كَفِّك،
وَتَرَى لُورْكَا
وَقَصَائِدَ نِيرُودَا
وَالطِّبَّـال*
وإسماعيـلَ **
وَسَيِّدَةِ الْفَجْرِ الأَخْضَرِ
أَشْجَاراً تَتَفَيَّأُهـا
وَتَقُولُ :
لَكَ الِكَلِمَات الْمَوْشُومَةَ بِالتَّعَبِ المُتَسـرِّبِ
مـن بيـنِ خلايـاكَ
لَكَ الإِكْلِيلُ
لَكَ الْمِشْكَاةُ
لَكَ السِّدْرَة،
والْحُبُّ الْمُلْتَهِبُ
لَكَ الْغَيْمُ الدَّافِقُ
لَكَ فَاكِهَةُ الزَّمَنُ الآتِي
وَلَكَ كَفٌّ تَفْتَحُ نَافِذَةً أُخْرَى
في مِلْحِ الْبُسَطَاءِ…
وَفِي النَّجْمِ الْقُطْبِيِّ
وَفِي التَّارِيخِ الْمُتَسَرِّبِ
مِنِ بَيْنِ شقـوقِ الأَزْمِنَةِ الْمَأْجُورَةِ،
وَتَقُولُ السُّنْبُلَةُ النَّشْوَانَةُ
(بِالْفَرَحٍ الطَّالِعِ في الْعَيْنِ)
لَـك بُسْتـانُ اللَّـهِ
وَمَمْلَكَـةُ الشِّعْـرِ
لَـكَ النَّوْرَسَــةُ
وَلَكَ التَّاجَ
لَكَ
ا
لْ
قُ
بْ
لَ
ة.
أكاديـــر
الجمعــــة17/04/2009
———————————
* الشاعـر عبـد الكريـم الطبـال
** الشاعر إسماعيل زويريق
—-